كورونا.. انخفاض الوفيات في مصر وعودة الرحلات في اليمن وزيادة معدل نجاة المرضى عالميا
شبكة وتر- أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد وفيات جائحة كورونا بلغ 59 حالة أمس الأربعاء مقارنة بـ73 حالة أول أمس، وسجّلت البلاد إصابات دون حاجز الألف لليوم السابع على التوالي، بينما قالت السلطات اليمنية إنها استأنفت فتح المطارات لتسيير الرحلات الداخلية والخارجية، كما أظهرت مراجعة عالمية شملت 24 دراسة رصدية أن معدل الوفاة بين مرضى فيروس كورونا انخفض بمقدار الثلث.
وصرّح متحدث باسم وزارة الصحة المصرية أن السلطات سجلت الأربعاء 913 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، و59 وفاة، مقابل 929 إصابة و73 وفاة الثلاثاء.
وكان يوم الأربعاء هو اليوم السابع على التوالي الذي تسجل فيه مصر إصابات دون حاجز الألف، وفي المجمل بلغ عدد المصابين بالجائحة حتى الآن 84 ألفا و843 حالة، من بينهم 26 ألفا و135 حالة تعافٍ، و4067 وفاة.
وكانت حكومة القاهرة رفعت في الآونة الأخيرة حظر التجول الليلي المفروض منذ 25 مارس/آذار الماضي، وسمحت بفتح المطاعم والمقاهي ودور العبادة، وأبقت على أعداد الزوار محدودة.
وغير بعيد عن مصر، أعلنت الحكومة اليمنية أمس عن بدء استئناف فتح المطارات لاستقبال ومغادرة الرحلات الجوية الداخلية والخارجية، باستثناء المطارات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي صنعاء وتعز والحديدة. وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد أن إعادة فتح المطارات جاءت تنفيذا لقرار اللجنة الوطنية العليا للطوارئ، وذلك بعدما أغلقت هذه المنشآت في 14 مارس/آذار الماضي ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة المرض المستجد، مع استثناء الرحلات لأغراض إنسانية ونقل المساعدات الإغاثية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عامل في مطار عدن الدولي جنوبي اليمن أن المطار استقبل في يونيو/حزيران الماضي عددا كبيرا من رحلات إعادة المواطنين العالقين إلى أرض الوطن.
الوضع عالميا
وعلى الصعيد العالمي، تجاوز عدد مصابي كورونا حتى مساء الأربعاء 13 مليونا و608 آلاف، توفي منهم أكثر من 584 ألفا، وتعافى ما يزيد على 7 ملايين و957 ألفا، وفق موقع ورلد ميتر المتخصص في رصد إحصاءات الفيروس.
وتتصدر الولايات المتحدة والبرازيل والهند على التوالي قائمة دول العالم الأكثر تضررا من الوباء، تليها روسيا والبيرو والمملكة المتحدة. وأما الصين -التي ظهرت فيها الجائحة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي- فأصبحت تحتل المرتبة 25 عالميا، وتسبقها 4 دول العربية هي السعودية وقطر ومصر والعراق.
من جهة أخرى، أظهرت مراجعة لدراسات منشورة أن معدل الوفاة بين مرضى فيروس كورونا المستجد في وحدات الرعاية المركزة انخفض بنحو الثلث منذ بداية ظهور الوباء، ويعزى هذا التراجع في جانب منه إلى تحسن مستوى الرعاية في المستشفيات.
ونُشر التحليل العالمي لـ24 دراسة رصدية لجائحة فيروس كورونا في دورية علم التخدير أمس الأربعاء، وتبين لأصحاب البحث العالمي الذي قاده البروفيسور تيم كوك من مؤسسة المستشفيات الملكية المتحدة في بريطانيا، أن إجمالي معدل وفيات كورونا في وحدات الرعاية المركزة تراجع بقرابة 60% منذ نهاية مارس/آذار الماضي.
ولم يختلف المعدل كثيرا في أنحاء أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية.
أميركا والهند
وفي الولايات المتحدة، سُجل مساء أمس أكثر من 67 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية في هذا البلد، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز الأميركية التي تتابع عن كثب الحالة الوبائية أميركيا وعالميا.
ومنذ نهاية الشهر الماضي، تواجه أميركا تزايدا متسارعا في أعداد المصابين بالفيروس، ولا سيما في الولايات الواقعة غرب البلاد وجنوبها، وعلى مدى الأيام العشرة الأخيرة تراوح عدد الإصابات الجديدة المسجلة يوميا ما بين 55 ألف إصابة و65 ألفا.
وفي موضوع متصل، أعلن حاكم ولاية أوكلاهوما كيفن ستيت إصابته بالفيروس المستجد، وهو الذي شارك في تجمع انتخابي للرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 من الشهر الماضي، ولم يتم التقيد خلاله بقواعد التباعد الاجتماعي ولا بوضع الكمامات، غير أن حاكم الولاية الواقعة في وسط البلاد استبعد أن يكون أصيب بالعدوى خلال التجمع. وأوكلاهوما واحدة من 3 ولايات أميركية لا تلزم سكانها ولا توصيهم بوضع الكمامات، وفق رابطة مسؤولي الصحة العامة في الولايات والمقاطعات.
وفي آسيا، ارتفع عدد المصابين بالفيروس في الهند اليوم الخميس ليناهز 32 ألفا و695 في 24 ساعة، ليقترب إجمالي المصابين في البلاد من حاجز المليون. وذكرت وزارة الصحة أنها سجلت وفاة 606 مصابين بالفيروس في الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الوفيات إلى قرابة 25 ألفا، بينما أشارت الوزارة إلى أن معدل التعافي تحسن ليبلغ 63%.
وقد أجبر الارتفاع الكبير لعدد الإصابات والوفيات في ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، السلطات على إعادة إغلاق عشرات الولايات، واستثني من الإغلاق الشامل دخول إمدادات الغذاء والخدمات الصحية.
