9 شهداء و97 إصابة برصاص الاحتلال

شبكة وتر-استشهد 9 مواطنين فلسطينيين؛ بينهما اثنان مُسنان، اليوم ، إثر إصابتهم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال المجزرة التي نفذها بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شهداء العدوان الإسرائيلي على نابلس هم: المُسن عدنان سبع بعارة (72 عامًا)، محمد خالد عنبوسي (25 عامًا)، تامر نمر أحمد ميناوي (33 عامًا)، مصعب منير محمد عويص (26 عامًا)، حسام بسام اسليم (24 عامًا)، محمد عمر أبو بكر (23 عامًا)، وليد رياض الدخيل (23 عامًا)، المُسن عبد الهادي عبد العزيز أشقر (61 عامًا)، والشهيد التاسع مجهول الهوية.
ورفع عدد شهداء نابلس اليوم، العدد الكلي منذ مطلع العام الجاري إلى 60 شهيدًا برصاص واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين؛ بينهم 3 مُسنين و11 طفلًا، بالإضافة لأسير استشهد داخل سجون الاحتلال.
وأفاد وزارة الصحة، بأن مستشفى رفيديا الحكومي استقبل 47 إصابة بالرصاص الحي؛ بينها 3 بحالة خطيرة، ومستشفى نابلس التخصصي استقبل 20 إصابة، بينها إصابة حرجة في الظهر والبطن.
وأشارت إلى أن 10 إصابات بالرصاص الحي؛ بينها إصابتان حرجتان، نقلت لمستشفى النجاح الوطني، و9 لمستشفى الاتحاد النسائي، بالإضافة لـ 11 إصابة في المستشفى العربي التخصصي.
واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية، صباح اليوم، المنطقة الشرقية والبلدة القديمة في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، تزامنًا مع دخول تعزيزات عسكرية للمدينة من عدة جهات.
وكانت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، قد أفادت بأن طواقمها تتعامل مع عدة إصابات جرّاء العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس، وتقوم بنقلها إلى مستشفى "رفيديا الحكومي"؛ بينها إصابات خطيرة.
وأردف "الهلال الأحمر" : "طواقمنا الطبية نقلت مجموعة من الإصابات بالرصاص الحي إلى المستشفيات، وهناك عشرات حالات الاختناق يتم التعامل معها ميدانيًا".
وبيّنت أن طواقمها تعاملت مع 45 إصابة بالرصاص الحي؛ 7 منها خطيرة، و250 حالة اختناق بالغاز المُسيل للدموع.
ووصفت مصادر طبية، الإصابات بـ "المتوسطة والطفيفة". منوهة إلى أن جيش الاحتلال استخدم رصاص "التوتو" المتفجر واستهدف الجزء والأطراف العلوية من الجسم.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" في نابلس، إن القوات الخاصة التابعة للاحتلال دهمت منطقة "السوق الشرقي"، الملاصق للبلدة القديمة، في مدينة نابلس، عقب "التسلل" للمدينة بمركبة مدنية.
وأشار مراسلنا، نقلًا عن شهود العيان، إلى أن الوحدات الخاصة دهمت عدة مناطق وحارات بالبلدة القديمة، لا سيما "باب الساحة" وسط البلدة، وحارة "الشيخ مسلم" و"حارة الحبلة" في نابلس.
ونوه الشهود، إلى دخول تعزيزات عسكرية لمدينة نابلس من جهة حاجز "دير شرف" العسكري شمال غربي المدينة، وشارع القدس شرقًا.
وذكر مراسل "وكالة سند للأنباء"، نقلًا عن سكان محليين، أن جيش الاحتلال حاصر منزلًا في البلدة القديمة وتبادل إطلاق النار مع مسلحين تحصنوا بداخله لعدة ساعات. منوهًا إلى سماع دوي انفجارات وإطلاق نار في المكان.
ولفتت المصادر النظر إلى أن جيش الاحتلال أطلق عدة قذائف وصواريخ محمولة تجاه المنزل الذي تحصن فيه المقاومان؛ قبل أن يقوم بتدميره والتسبب بانهياره.
وانتشل المواطنون الشهيدين المقاومين حسام اسليم ومحمد أبو بكر "الجنيدي"، من تحت أنقاض المنزل بعد انسحاب جيش الاحتلال بالكامل من داخل مدينة نابلس.
المقاومة تشتبك مع الاحتلال..
وتصدت المقاومة الفلسطينية في نابلس والبلدة القديمة لقوات الاحتلال، بإطلاق رصاص، قبل اندلاع اشتباكات مسلحة، لا سيما في البلدة القديمة.
وقالت مجموعات "عرين الأسود" في نابلس، إن "أبطال عرين الأسود وكتيبة بلاطة يخوضون معركة الشرف، معركة الدفاع عن وجودكم جميعا، معركة البطولة والعزة والكرامة"، رفقة الأبطال من المجموعات المقاتلة الأخرى.
ودعت "عرين الأسود"، "الغيورين وكل الشرفاء والأحرار، الرجال الذين لا يرضون العار ولم ينبطحوا للاحتلال، ولا يرضون على أنفسهم أن يقفوا موقف المتفرج، ولم يقبلوا أن تكون أنفسهم أدوات لخدمة الاحتلال (..) النزول للشوارع وحمل البندقية".
وتعهدت: "لن تمر المؤامرة ولو على أجسادنا، لن يمر بيع الدم والأرض والشرف ولو على أرواحنا".
وفي السياق، قالت كتائب "شهداء الأقصى"، في تصريح مقتضب: "مجاهدونا يتصدون بإطلاق النار المباشر على قوات جيش الاحتلال المقتحمة للبلدة القديمة في مدينة نابلس".
وصرحت "سرايا القدس- كتيبة نابلس"، بأن: "مجاهدونا يستهدفون قوات الاحتلال بصليات من الرصاص في محيط المنزل المحاصر".
وتداول نشطاء فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة صوتية مُسجلة للمطارد الشاب حسام اسليم، يُوضح فيها أنه "محاصر رفقة المطارد محمد الجنيدي" في البيت الذي استهدفه الاحتلال في البلدة القديمة.
وبيّن النشطاء، أن الاحتلال يُحاصر المقاومين حسام اسليم؛ المتهم بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب حاجز "شافي شمرون" العسكري شمال غربي نابلس، والتي أدت لمقتل جندي إسرائيلي، والشاب محمد الجنيدي والذي كان قد أصيب سابقًا باشتباك مع الاحتلال.