أهالي جبل المكبر يواصلون الاعتصام أمام المدرسة الجديدة بالبلدة

شبكة وتر-يواصل أهالي بلدة جبل المكبر في مدينة القدس، اعتصامهم الرافض لأسرلة التعليم، ومحاولة فرض المناهج الإسرائيلية، والنقص الحاد في عدد المدارس بالبلدة.
واعتصم أهالي جبل المكبر صباح اليوم السبت، أمام المدرسة الثانوية الجديدة، التي يصر الاحتلال على فتحها بنظام المنهاج الإسرائيلي "البجروت".
وأكد المعتصمون استمرارهم في الاعتصام حتى تحصيل هذا المبنى الجديد لطلبة الثانوية في جبل المكبر، والبالغ عددهم 46 طالباً، يفتقدون إلى مدرسة تعلمهم.
ووضع المعتصمون لافتات على أسوار المدرسة، كُتب عليها " نحن أهالي جبل المكبر نرفض قرارات البلدية العنصرية"، " المبنى الجديد طلابنا أحق به"، " جبل المكبر ترفض دخول المنهاج الإسرائيلي في مدارسها"..
وأمس الجمعة، أكدت لجنة أولياء الأمور المركزية لمدارس جبل المكبر في اجتماع عقدته، على الاستمرار في إضراب مدرسة السواحرة الثانوية للبنين، حتى تحصيل المبنى الجديد لهم، مع مباشرة التعليم لطلاب التوجيهي فقط من خلال برنامج الزوم.
وشددت على ضرورة مواصلة الاعتصام اليومي أمام المبنى الجديد الكائن في حي الجعابيص.
وطالبت اللجنة أهالي جبل المكبر وأولياء أمور الطلاب، بالمشاركة الفعالة وبشكل يومي في الاعتصام أمام المبنى الجديد، حتى يتحقق المطلب القانوني والمشروع، ونقلهم إليه دون أي شروط أو مساومات.
وأصدرت بلدية الاحتلال في القدس عدة قرارات في وقت سابق، من بينها نقل طلاب مدارس إلى مواقع أخرى، ووقف الحافلات المخصصة لنقلهم، وعدم وجود مدارس تتلاءم مع المواصفات المطلوبة.
وتأتي قرارات بلدية الاحتلال، في وقت تواصل المؤسسة الإسرائيلية العمل على أسرلة المناهج وتهويد التعليم في القدس.
وتسعى "إسرائيل" من خلال رصد الأموال الطائلة، إلى تهويد المناهج والمدارس العربية بمدينة القدس، في محاولة منها لأسرلة عقول الطلبة الفلسطينيين وتجريدهم من هويتهم الوطنية.
ويُعاني قطاع التعليم في مدينة القدس منذ احتلالها عام 1967، من عدّة مشكلات مفصليّة تقف عائقًا أمام تطوّره، وتُضيّق الخنِاق عليه.
ولعلّ أبرز ما يواجهه هذا القطاع، هو محاولات منظمة لتهويد المناهج في إطار السعي لفرض وقائع جديدة على الأرض؛ لصالح "إسرائيل".