الجمعة 26، إبريل 2024
10º
منذ 5 سنوات
تحت شعار "المستعربون والمتخصصون في الثقافة الاسبانية معا من اجل مستقبل يقوم على التفاعل بين الثقافات."

المنتدى الثقافي العربي الإسباني (ثيار) 2018 يختتم اجتماعه المؤسسي الرابع في مدريد

حجم الخط

شبكة وتر-اختتم المنتدى الثقافي العربي الإسباني الاجتماع المؤسسي السنوي الرابع في مدريد بالمملكة الاسبانية الأسبوع المنصرم. 


وبحضور حشد من 70 شخص شمل شخصيات ثقافية وأكاديمية ودبلوماسية وأعضاء جمعيات ومؤسسات وتجمعات فاعلة في المجتمع الإسباني. 


تخلل الاجتماع كلمة ترحيبية من مدير البيت العربي الذي استضاف الاجتماع في مقر المؤسسة مرحبا بالحاضرين مبرزا حضور الثقافة العربية المتزايد يوما بعد آخر في المجتمع الإسباني. 


كما جاءت كلمة السيد عبد الوهاب التونسي رئيس المنتدى الثقافي العربي الإسباني (ثيار) مرحبا بالحضور مستعرضا أهداف الاجتماع الذي رفع شعار: “المستعربون والمتخصصون في الثقافة الإسبانية معاً من أجل مستقبل يقوم على التفاعل ما بين الثقافات”. فاتحا المجال للمشاركين لطرح آرائهم ومقترحاتهم للاجتماعات القادمة لتناولها.


 كما القى سعادة سفير جامعة الدول العربية بمدريد السيد بشار ياغي كلمة أكّد خلالها على أهمية الثقافة والتبادل الثقافي واستحضر الثقافة الأندلسية كنموذج على ذلك. كما تحدّث عمدة بلدية المنسى السيد فرانثيسكو نونييث موضحا بجلاء موقف بلديته الداعم للثقافة وللتفاعل ما بين الثقافات.

وقد ركّز على أهمية التعاون بين المؤسسات، كما هو الحال مع (البيت العربي) و(ثيار) من أجل التقدم في المشروعات المشتركة، كما عرض استضافة مدينته اللقاء المقرّر بين المستعربين والمتخصصين في الثقافة الإسبانية.


وفي كلمة مسجلة حيّا العضو الفخري في المنتدى (ثيار) السيد فديريكو مايور ثاراغوثا الحضور (الرئيس السابق لليونسكو) وقدّم عرضا رائعا للمغزى القائم خلف كلمة (المنتدى) بوصفه مكانا للقاء والتفاهم والحوار من أجل الوصول إلى سلام دائم.


هذا وتم عرض فيلم قصير تضمّن أنشطة المنتدى التي أنجزت والتي لا تزال قيد الإنجاز.

 

وكان للتفاعل ما بين الثقافات حيز بارز في العرض، سواء من خلال البرامج أم عبر مساهمات شخصيات من الوسط الثقافي، بما يؤكد قيمة مفهوم التفاعل ما بين الثقافات وبما يضع موضع التنفيذ الأنشطة التي تسهم في إرساء دعائم التعايش بسلام.


كما تم فتح باب النقاش للمداخلات من المستعربين والمتخصصين في الثقافة الإسبانية.

طرحت من خلاها أفكار واراء وقضايا تشغلهم حول طبيعة الاجتماع أو المؤتمر المزمع عقده بين الطرفين. وكان منتدى (ثيار) قد طرح فكرة عقد هذا اللقاء وعرضها للنقاش. هذا وقد إتفق أغلب المتحدثين على ضرورة أن تسبق عقد المؤتمر نقاشات بغية وضع الأسس الكفيلة لعقد المؤتمر.

وبخصوص هذه النقطة تحديداً اقترح العضو الفخري في المنتدى، المستعرب البروفيسور بيدرو مارتينيث مونتابث، تشكيل لجنة تتكفل بإعداد دراسة حول جدوى وإمكانية عقد المؤتمر.

وقد أكّد رئيس المنتدى (ثيار) السيد عبد الوهاب التونسي أن المنتدى لن يدخر وسعاً في سبيل تشكيل هذه اللجنة التنظيمية


واختتم المداخلات الكاتب والشاعر والناشط في مجال حقوق الانسان السيد خوسي سارّيا الذي قدّم عرضاً رائعاً لافتاً الأنظار إلى الخطر الذي يتهدد اللغة الإسبانية في منطقة المغرب العربي، وذلك بسبب قلة الدعم المؤسسي وعدم اهتمام السلطات المعنية بهذا الموضوع، كما حثّ المنتدى ومؤسسات ثقافية أخرى على إتخاذ إجراء بهذا الخصوص


في الختام تم منح الميداليات الذهبية (ثيار) لعام 2018 لكل من: مؤسسة البيت العربي التي تسلمها مديرها السيد بيدرو مارتينيث آبيال، وبلدية المنسى وقد تسلمها عمدتها السيد فرانثيسكو نونييث. ومنحت الميدالية على نحو شخصي لكل من أنطونيو كامارو رسام وناشط بحقوق الإنسان وباهرة عبد اللطيف كاتبة ومترجمة عراقية وماركو ماغوا مخرج وكاتب مسرحي.