وجوه

شبكة وتر- إنَّ ديوان (وجوه) والذي يحاول الشَاعر من خلاله إبراز هويته الخاصَة، طَرَقَ الأبواب التي تُطْرَق عادةً في الشعر لكن بطريقة ربما هي الجديدة وأسلوب حَداثيَ 
وقد صَرَخَ الديوان صراحة بالتجديد حين بدأ بنصيحة مغايرة ومختلفة للعشاق فلم يدعُ للكفِّ عن لومهم بل دعاهم 
أنفسهم لعدم الإكتراث فقال

ْيا عاشقا خلَ الملامة فلتلمْ *** إنَّ الصبابة أن تُلام وأن تُذم 

ولعل عدم تقيد الشاعر بموضوع بعينه وأنَّه طَفق يضرب في كثير من المواضيع هو السبب وراء عنوان الديوان (وجوه) أو لعله الشاعر حفظ وجوه الكثيرين الذين مروا بالديوان أفكاراً وقصصاً وحكاياتٍ فكان من الوفاء لهم أن يكون العنوان جزءاً منهم، فالوجوه تُحفظ والأسماء تُنسى، ثم إن وراء هذا الديوان ما هو أعمق من عناوينه وإنَّ به اسقاطاتٍ ربما فقط تسعفها قريحة المتلقي فالشاعر يؤمن بأنَّ جزءاً من جمال البيت يتوقف على المتلقي نفسه أي أن يكون شاعرا آخرا للبيت إن جاز التعبير مشاركا ومؤثرا وهذا ربما يكون سببا ثالثا لتسمية الديوان بوجوه