منذ 6 سنوات
الجسر

حجم الخط
شبكة وتر- انتشر الخبر عمّا حدث للجِسْر بسرعة لا تُصدَّق.
وأخد النّاس يتذكّرون المغنّييْن المتجوِّليْن ويستعيدون ذكرى ملابسهما ووجهيهما، وجهدوا على الأخصّ في استذكار كلمات أغانيهما التي راحوا يشوِّهون قوافيها كما تَحْني الرّيح رؤوس القصب.
كانوا جميعاً يقولون : ((مَنْذا الذي كان سيصدِّق أن تتحقق نبوءاتهما ؟ إنهما لم يكونا مغنّييْن، بل كانا ساحريْن)).
أخذت الشائعة تنتشر في الجوار ليلَ نهارَ مُغلِّفةً الجِسْر بسرّ أشد كثافة فأشدّ.
وفي اللّيل كان ينصب عَقْده الوحيد الذي أصيب بوحشيّة فيبدو أَسْوَدَ فوق صفحة النّهر. ومن بعيد كانت المواضع المُصلحة والِملاط والكلس الطريّ اللّذان يغطّيانها تُذكِّر بضمادات طَرَفٍ أُصيب بكسور. وبهذا الجسم المشوَّه كان الجِسْر يحمل الشّؤم.
اقرأ أيضا
- إكتشف وإقرأ
- الكاتب: أحمد خالد مصطفى

الشيطان يحكي
- إكتشف وإقرأ
- الكاتب: نجيب محفوظ

السراب
- إكتشف وإقرأ
- الكاتب: جلال عامر

إستقالة رئيس عربي