منذ 8 سنوات
إصابة 14 مواطنا خلال مواجهات عنيفة على مدخل بيت لحم الشمالي خلال مسيرة بمناسبة ذكرى النكبة وتضامنا مع الأسرى المضربين
حجم الخط
شبكة وتر- بيت لحم – حسن عبد الجواد - أصيب 14 مواطنا ثلاثة منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاخرين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع، على المسيرة الجماهيرية الحاشدة بالقرب من البوابة الحديدية لجدار الفصل العنصري على مدخل بيت لحم الشمالي، والتي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي والشبكة العالمية لحقوق اللاجئين، بمناسبة الذكرى 69 للنكبة الفلسطينية، وتضامن مع أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يخوضون إضراب الحرية والكرامة لليوم ال 29 على التوالي.
وحسب مشاركون في المسيرة فقد اندلعت المواجهات اثر قيام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على مئات المواطنين المشاركين في مسيرة ذكرى النكبة والتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، ما أدى الى إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق وإغماء، فيما أصيب اخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، نقل بعضهم الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
وذكرت مصادر صحفية ان مواجهات عنيفة اندلعت بين جنود الاحتلال المتمترسين وراء البوابة الحديدية للجدار العازل وفي البرج العسكري وبين وعشرات الشبان الذين رشقوهم بالحجارة، وان قوات الاحتلال أطلقت عشرات من قنابل الغاز المسيلة للدموع على الأطفال والنساء وكبار السن المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. كما وأغلق الشبان الفلسطينيين الطريق الرئيسي بالإطارات المحترقة.
وكانت مسيرات جماهيرية بمناسبة ذكرى النكبة ونصرة للاسرى انطلقت من مخيمي عايدة والدهيشة وعدد من مدارس بيت لحم باتجاه مركز التجمع على مفرق باب الزقاق قبالة مبنى الأمم المتحدة في بيت لحم.
وشارك في المسيرة الوطنية الموحدة ممثلي وفعاليات الفصائل الوطنية، والاتحادات النسوية والطلابية والنقابات المهنية، بمناسبة الذكرى السنوية ال 69 لنكبة فلسطين، وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 29 يوما على التوالي.
ورفع المشاركون في المسيرة الإعلام الفلسطينية والرايات السوداء ومفاتيح بيتهم في قراهم المدمرة، وصور الأسرى المضربين عن الطعام، وشعارات ترمز إلى التمسك بحق عودة اللاجئين الى قراهم وديارهم وأملاكهم.
ووقعت مواجهات بين على الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند المدخل الجنوبي لبلدة الخضر أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع على الشبان ومنازل المواطنين.
قال مدير مركز بديل نضال العزة أن هذه الفعالية تأتي للتركيز على فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته، وأنه يكفي هذا الصمت خصوصا في ظل ما يتعرض له الأسرى البواسل للمطالبة بحقوقهم الشرعية.
وأضاف: "لم نسمع أي موقف مشرف من الدول و من الهيئات الدولية ،و لم نرى أي تحرك جدي من قبل الدول لمساندة مطالب الأسرى العادلة تماما كما هي نكبة اللاجئين لم يحرك المجتمع الدولي ساكن منذ 69 عاما."
وأكدت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم أن هذه الفعاليات تأتي في إطار إحياء ذكرى النكبة وان شعبنا متمسك بحقه المقدس بالعودة، ويقف الى جانب إضراب الأسرى لليوم التاسع والعشرين على التوالي، ويوجه رسالة للعالم أجمع ولحكومة الاحتلال أن الشعب الفلسطيني لن ينسى أسراه ولن يتنازل عن حقوقه الشرعية.
ومن جهته قال رئيس اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية في الضفة الغربية منذر عميرة: "اليوم بعد 69 عاما من الظلم والنكبة والتشريد الشعب الفلسطيني من زال متمسكا بحقه في العودة الى دياره، وبمساندته لأسراه ووقوفه بجانب إضرابهم العادل ضد حكومة الاحتلال يؤكد استمراره في الكفاح ضد المحتلين.