الأحد 23، نوفمبر 2025
25º
منذ 9 سنوات

الأسير محمد البلبول يفقد البصر مؤقتا وتحذير من توجه الاحتلال لتغذيته «قسرياً»

الأسير محمد البلبول يفقد البصر مؤقتا وتحذير من توجه الاحتلال لتغذيته «قسرياً»
حجم الخط
شبكة وتر-قال طارق برغوث محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين: أن الأسير محمد البلبول المضرب عن الطعام  والمتواجد حاليا في مستشفى "ويلفسون" فقد البصر بشكل مؤقت، وأن حالته مستمرة في التراجع والتعقيد.     وأضاف: ان حالة الأسير محمد الخطرة جدا، دفعت ما تسمى لجنة الأخلاقيات في المستشفى والموجهة من الحكومة والشاباك الإسرائيلي، الى السعي من أجل تغذيته قسريا من خلال إعطائه المدعمات، ما يجعل حياته مهددة بالخطر المضاعف، وأن الإقدام على هذه الخطوة يعتبر انتهاكا واضحا لحق الأسير في الاحتجاج على اعتقاله الإداري اللاأخلاقي واللاإنساني، والذي يتنافى مع كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء الى هذا الشكل من التعامل مع الأسرى المضربين.   وحذرت الهيئة حكومة الاحتلال الإسرائيلي من "ترك الأسير محمد البلبول للموت، وطالبتها بالإفراج الفوري عنه، وإنهاء اعتقاله الإداري، والإيعاز الفوري لما يسمى بلجنة الأخلاقيات عن وقف جريمتها التي تنوي ارتكابها بحق الأسير"، مشيرة الى أنه تم إعداد التماس سيقدم  اليوم، للمحكمة العليا الإسرائيلية في القدس للإفراج عن الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول، اللذين يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجا على اعتقالهما الإداري.     من جانبه، حذر وزير الصحة د. جواد عواد من إقدام سلطات الاحتلال على تغذية  محمد البلبول بشكل قسري، وذلك بعد تدهور حالته الصحية بشكل خطير.     وقال عواد في بيان صحافي، امس، "ان إطعام الأسرى في سجون الاحتلال قسراً يعد نوعاً من التعذيب الذي يمكن أن يؤدي للقتل ويمس حق الإنسان بمعارضة العلاج وحقه باستقلالية جسده وكرامته، كما ويشرعن التعذيب، ويعد انتهاكا خطيرا لآداب مهنة الطب، والمعاهدات الدولية".     وأشار إلى أن وزارة الصحة تتابع بشكل مباشر أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام مع رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع، كما أنها خاطبت المؤسسات الصحية الدولية لضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وإنهاء معاناتهم، قائلا: نناشد منظمات حقوق الإنسان وجميع المنظمات الدولية وأحرار العالم بالوقوف إلى جانبنا وحشد الجهود الدولية لممارسة الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى المضربين، وأن يتم تلبية مطالبهم وحقوقهم الإنسانية التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية.     وأكد وزير الصحة أن خطورة هذه الطريقة في إطعام الأسرى تكمن من الناحية الصحية كونها تتم بإدخال أنبوب عبر الأنف بالقوة حتى المعدة، ما يعرض حياة الأسير للخطر بسبب استخدام العنف وتكبيل اليدين لإيصال الطعام إلى المعدة، وما يمكن أن ينجم عنه من أضرار في جدار المعدة والمريء، إضافة إلى أن استخدام هذه الطريقة يزيد من مخاطر دخول الطعام والسوائل الى الرئتين وما يعقبه من حدوث التهابات فد تؤدي إلى الموت على المدى القصير والمدى البعيد. -