منذ 9 سنوات
"الأقصى".. ساحة مواجهة مجدداً
حجم الخط
شبكة وتر-عاد الحرم القدسي الى الواجهة مجدداً وسط دعوات لاقتحامات واسعة لعصابات المستوطنين تزامناً مع عيد الفصح العبري الذي يبدأ الاحتفال به قريباً.
اسرائيل وجهت عدة رسائل استباقية عدة، أحدثها صدر عن ديوان رئاسة الوزارة واكدت ان منع زيارة باحة الحرم لا يشمل المستوطنين بأي حال من الاحوال وانما يقتصر على اعضاء الكنيست والوزراء فقط.
واكد البيان ان نتنياهو لم يتعهد في اي مرحلة بتقييد زيارة اليهود للمسجد الاقصى في نفي لما اوردته مصادر عبرية من أنّه كان تعهد قبل عامين أمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بمنع زيارة السياسيين الإسرائيليين إلى الاقصى وبتقليص اقتحامات المستوطنين.
لكن حتى التعهدات الاسرائيلية بشأن منع السياسيين خرقها نتنياهو حيث ان العام الماضي شهد اقتحام الحرم القدسي من قبل وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، ووزير الزراعة أوري أريئيل، وهو أحد قادة المستوطنين المتطرفين.
وفي 2015 الذي شهد اندلاع الهبة الشعبية بفعل الانتهاكات الاسرائيلية بالقدس والحرم القدسي، لم يطرأ تغير كبير على حجم اقتحامات المستوطنين حيث تم تسجيل اقتحام 11 ألف مستوطن للاقصى، أي أقل بـ753 مستوطنا فقط عن العام الذي سبقه.
ومؤخراً جدد المتطرف يهودا غليك وهو أحد غلاة المستوطنين والذي تعرض لمحاولة اغتيال، من اقتحاماته للحرم القدسي ودعواته للسماح لليهود بالصلاة فيه واقامة الهيكل المزعوم مكان الاقصى.
وبدلاً من ضبط المستوطنين، شن نتنياهو هجوماً حاداً على القيادي الاسلامي في الداخل الشيخ رائد صلاح واتهمه بمحاولة تفجير الأوضاع في الأقصى من جديد داعياً الى سجنه او ابعاده عن المكان.
وفي ردها، اكدت الحركة الإسلامية انها ستواصل حماية الحرم القدسي والمبيت في باحاته للدفاع عنه في وجه اقتحامات المستوطنين.
وذكرت مصادر عبرية ان عصابات المستوطنين تعد العدة لتجنيد أعداد هائلة لاقتحام المسجد الأقصى خلال أيام عيد الفصح العبري من الثالث والعشرين من الشهر الحالي حتى يوم التاسع والعشرين منه.
وافيد بأن عصابات المستوطنين تقدمت بطلب لسلطات الاحتلال لإجراء طقس تقديم أضحية في الحرم.