تقرير: تواطؤ أميركي مع حكومة الاحتلال إزاء المخططات الاستيطانية
شبكة وتر-قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن الإدارة الأميركية تتواطأ مع حكومة الاحتلال، وتغضّ الطرف عن مخططاتها الاستيطانية المتواصلة، معتبرًا أن هذا الموقف يشكّل غطاءً سياسياً لتصعيد الاستيطان.
واضاف المكتب في تقريره الدوري، اليوم السبت، ان سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تترك مجالا للالتباس بأنها تشجع على الاستيطان و"إرهاب" المستوطنين وتقوم على محاباة سياسة وسردية الاحتلال على حساب حقوق ومصالح الفلسطينيين.
ولفت التقرير الى ان الإدارة الامريكية لم تكتف بإلغاء جميع العقوبات، التي فرضتها الأدارة السابقة على مستوطنين وكيانات استيطانية، الأمر الذي شجع على انتشار عنف المستوطنين على نطاق أوسع في طول الضفة الغربية وعرضها، بل هي تتواطأ مع حكومة اسرائيل في مشاريعها الاستيطانية وتواصل غض الطرف عن ممارسات وسياسات تجري أحداثها على الارض تارة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 وتارة أخرى في الولايات المتحدة الأميركية ذاتها .
واشار التقرير الى ثلاثة شواهد وقعت في الفترة الأخيرة توضح حقيقة السياسة الأميركية وتشجيعها لسياسة الاستيطان وممارسات المستوطنون، يتمثل الأول في زعم السفير الأميركي لدى إسرائيل "مايك هاكابي" الاسبوع الماضي بأن بناء 19 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية "لا يُعد انتهاكاً للقانون فهي في المنطقة "ج"، وقال هاكابي في تدوينة له على منصة "إكس": "لا داعي لأي رد فعل تجاه سماح إسرائيل بإنشاء 19 مستوطنة ، هذا ليس ضماً ولا إعلان سيادة . لقد أصدروا 35 ترخيصاً منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني من هذا العام ، جميعها في المنطقة (ج) - لا يوجد أي منها في مناطق السلطة وهذا لا يُعد انتهاكاً للقانون .
وتابع "أما الثاني فزيارة قام بها وفد ضمّ نحو ألف "قس إنجيلي أميركي" لموقع أثري على تلة محاذية لمستوطنة " شيلو " في فعالية حملت رسائل سياسية ودعمًا مباشرًا لمطالب المستوطنين بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وخلال التجمع الرئيسي في الموقع، خاطب القسّ مايك إيفنز المشاركين داعيًا إياهم إلى إظهار دعم قوي أمام الكاميرات ، وقال : "رئيس الحكومة ينيامين نتنياهو طلب صورة، ونحن سنمنحه الصورة التي يريد " ، ولوّح بكتاب التوراة مخاطبًا نائب الرئيس فانس: "هذه ليست سياستك ولا سياستي، هذه كلمة الرب؛ الضفة هي أرض الكتاب المقدس، فلا تضغط على إسرائيل لتقديمها لأعداء اليهود".
شاهد آخر عبر عن نفسه بترويج المستوطنين لمشاريع قوانين في 20 ولاية أمريكية تنص على استخدام مصطلح "يهودا والسامرة" بدلاً من الضفة الغربية في وثائق الولايات.
وبالفعل فقد سن هذا القانون في ولاية واحدة، وهي أركنساس ويجري العمل على التشريع في ولايات أريزونا، وأوكلاهوما، وكانساس، ومونتانا، وكارولينا الجنوبية، ولويزيانا، وميسوري، وفلوريدا، وغيرها.
ومن المتوقع طرح مشاريع القوانين مع مطلع العام المقبل . يأتي ذلك بعد أن أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معارضته ضم الضفة الغربية وقطاع غزة . ومعروف ان الليكودي يوسي داغان ، رئيس مجلس الاستيطان في شمال الضفة الغربية يقود منذ أشهر تحركًا لانتزاع اعتراف أمريكي بـ"يهودا والسامرة" ، ودفع قوانين تُقرّ بذلك خلال عام .
وعلى النقيض من هذه السياسة يقف القانون الدولي والشرعية الدولية في مواجهة تواطؤ الادارة الاميركية ومشاريع دولة الاحتلال الاستيطانية وممارسات المستوطنين، فقد أوضح "انطونيو غوتيريش" ، الأمين العام للأمم المتحدة في وثيقة ارسلها مؤخرا إلى أعضاء مجلس الأمن أن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بلغ مستويات قياسية، وشدد على أن ذلك يزيد من ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وتنتهك القانون الدولي وحق الفلسطينيين في تقرير المصير، وجدد دعوته إلى وقف فوري للنشاط الاستيطاني ودان في الوقت نفسه الزيادة المقلقة في عنف المستوطنين.
جدير بالذكر هنا أن الأمم المتحدة اعلنت أن دولة الاحتلال تمارس عملية تهجير وتطهير عرقي في المنطقة (ج)، بالضفة الغربية المحتلة. جاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، عقده في الثاني عشر من الشهر الجاري . واستنادًا إلى بيانات أممية، قال حق إنه "منذ بداية العام، تم تهجير أكثر من ألف شخص في المنطقة (ج) التي تشكل حوالي 60 بالمئة من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتكر فيها إسرائيل تقريبًا سلطة إنفاذ القانون والتخطيط والبناء .
وعلى صلة بسياسة الاحتلال الاستيطانية طفا على السطح مؤخرا عدد من المخططات في كل من الاغوار الفلسطينية ومحافظة القدس .
ففي الاغوار ومن اجل احكام السيطرة عليها والسطو على اراضيها الواسعة أعلنت وزارة جيش الاحتلال أن مديرية الحدود وخط التماس ودائرة الهندسة والبناء في الوزارة والقيادة الوسطى في الجيش بدأت في بناء المقطعين الأولين لجدار عند الحدود مع الأردن، بطول 80 كيلومتراً، وفي موازاة هذه الأعمال الميدانية، تواصل الوزارة والجيش التخطيط لمقاطع الجدار الأخرى . وتبلغ تكلفة هذا المشروع قرابة 5.5 مليار شيقل، وبما يشمل إقامة منظومة متعددة الطبقات من أجل تعزيز الاستيطان على طول الحدود.
وفي هذا السياق، قال وزير الجيش الاسرائيلي "يسرائيل كاتس" إنه أوعز بإقامة مستوطنات جديدة على طول الجدار "من أجل ترسيخ سيطرتنا في المنطقة وتعزيز الاستيطان كعنصر إستراتيجي في أمننا القومي على حد تعبيره .
أما مدير عام الوزارة "أمير برعام" فأوضح إن "الحدود الشرقية هي حدود إسرائيل الأطول. والدفاع عنها هو مهمة معقدة، تبدأ بجدار وإعادة انتشار قوات الجيش لكنها لا تنتهي بذلك فقط. والإستراتيجية التي نقودها مع وزارات أخرى، هي إقامة منظومة كاملة من المستوطنات، وأماكن تشغيل، ومواصلات، وشبكة مياه، وزراعة، وخدمات صحية وأمور أخرى. وأن الوزارة خصصت 50 مليون شيقل الأولى من بدء تنفيذ الخطة في إطار ميزانية العام 2026. والأعمال ستتزايد في موازاة إقامة الجدار".
وفي محافظة القدس، تناقش ما تسمى باللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية هذه الأيام الدفع بالمخطط رقم 101-0764936 لإقامة مستوطنة جديدة على أراضي مطار القدس الدولي شمال القدس المحتلة. والمصادقة على المبادئ الأساسية للمخطط الاستيطاني، بما في ذلك تخصيص مساحات تجارية وعامة.
وقد اعتبرت محافظة القدس أن المخطط يشكّل تصعيداً خطيراً لسياسة الاستيطان، ويستهدف بشكل مباشر فصل شمال القدس عن امتدادها الفلسطيني وضرب التواصل الجغرافي والديمغرافي الفلسطيني بين القدس ورام الله، وفرض وقائع استيطانية جديدة تقوض أي أفق سياسي قائم على حل الدولتين . ويشتمل المخطط بناء نحو 9,000 وحدة استيطانية في قلب فضاء حضري فلسطيني كثيف، يضم كفر عقب وقلنديا والرام وبيت حنينا وبير نبالا، ما يشكّل تهديداً مباشراً للحيّز الحضري الفلسطيني المتكامل شمال القدس، ويعمّق سياسة الفصل والعزل المفروضة على المدينة ومحيطها.
وكانت وزارة المالية الإسرائيلية، حسب محافظة القدس ، قد طلبت خلال كانون الأول 2025 مصادقة لجنة المالية في الكنيست على تحويل 16 مليون شيكل إلى وزارة حماية البيئة، بذريعة "تأهيل الأراضي الملوثة"، بما يشمل مطار القدس الدولي، في خطوة تهدف عملياً إلى إزالة ما وصفته بالعوائق البيئية المصطنعة، وتسريع تنفيذ المشروع الاستيطاني ، وأضافت إن أغلبية أراضي المخطط مصنفة كـ"أراضي دولة" منذ فترة الانتداب البريطاني، رغم وجود مساحات واسعة من الأراضي الخاصة الفلسطينية، التي يعتزم الاحتلال إخضاعها لإجراءات توحيد وتقسيم قسرية دون موافقة أصحابها، في انتهاك واضح لحقوق الملكية الخاصة.
وفي القدس كذلك وافقت لجنة المالية في الكنيست الاسرائيلي في الثامن من الشهر الجاري على تحويل ميزانية لبناء مراكز شرطة ، وتخصيص مبلغ إضافي قدره 8 ملايين شيكل لمركز شرطة عوز على أطراف حي جبل المكبر الفلسطيني في القدس الشرقية وسط منازل الفلسطينيين في الحي ، حيث أنشأ إسرائيليون عام 2004 مستوطنة نوف تسيون، زاعمين أنهم اشتروا مساحة كبيرة من الأرض في المنطقة ، بناء هذه المستوطنة كما هو معروف جاء على مراحل : في المرحلة الأولى، تم بناء نوف تسيون بنحو 90 وحدة سكنية وفي المرحلة الثانية،تم إضافة مئات الوحدات السكنية، التي وصلت الآن إلى مراحل متقدمة من البناء ، فيما تتضمن المرحلة الثالثة، التي خططت لها شركة كيلاس للاستثمار، إنشاء 140 وحدة سكنية و550 غرفة فندقية على الأرض التي يقع عليها مركز الشرطة الحالي .
وتخدم الشرطة ، حسب حركة " سلام الآن " مصالح المستوطنات بطريقتين ، من جهة، ببناء مركز شرطة إسرائيلي على أرض فضاء كان من الممكن أن تخدم الحي الفلسطيني ومن جهة أخرى، بنقل المركز الحالي، مما يفسح المجال أمام إقامة مستوطنة جديدة في الحي الفلسطيني . تجدر الإشارة هنا إلى أن خطوة مماثلة حدثت قبل نحو عقدين في حي رأس العامود ، حيث بادر المستوطنون بتمويل عملية نقل مركز شرطة منطقة " يهودا والسامرة " من رأس العامود إلى موقع آخر في " E1 " وبمجرد انتقال الشرطة إلى الموقع الجديد، أنشأ المستوطنون مستوطنة في المكان .
وبالعودة الى قرار " الكابنيت " الاسرائيلي بناء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية تجدر الاشارة أن ذلك يأتي في إطار تبييض وشرعنة بؤر استيطانية قائمة يشارك جيش الاحتلال في إقامتها ورعايتها .
في هذا السياق كشف ضابط في الجيش الإسرائيلي الاسبوع الماضي خلال مقابلة مع برنامج “زمان إيميت” على القناة الإسرائيلية “كان-11″ عن قيام الجيش الإسرائيلي ، منذ تعيين آفي بلوط قائدا للقيادة الوسطى ، بالتعاون مع المستوطنين في بناء بؤر استيطانية زراعية في الضفة الغربية المحتلة،
وأوضح الضابط المذكور أن العمل على إنشاء هذه المزارع الاستيطانية بدأ فعليا منذ تموز 2024، ضمن آلية منظمة وبالتنسيق الكامل مع القيادة العسكرية وبأن الجيش الإسرائيلي لم يعد مجرد متلق للأمر الواقع، بل أصبح شريكا في التخطيط المسبق لإقامة المزارع الاستيطانية.
كما كشف الضابط أنه عند توليه منصبه، عين ضابط الدفاع الإقليمي إليتسور طرابلسي، مسؤولا رئيسيا عن ملف المزارع الاستيطانية ، وأن طرابلسي يقوم بدور محوري لتجنب تورط قائد المنطقة في التفاصيل، حيث يزور الموقع المخصص للمزرعة الاستيطانية، يجري جولة تمهيدية لتقييم الوضع قبل الشروع في التنفيذ وبعد الجولة، يتم إشراك قائد اللواء لإطلاعه على المستجدات وإرسال الخرائط اللازمة، ثم يرفع الأمر إلى الجنرال المسؤول الذي يعطي الموافقة النهائية لإقامة المزرعة ويخصص لكل مزرعة استيطانية أربعة إلى خمسة جنود، مع وجود أكثر من مئة مزرعة استيطانية في الضفة تعمل بنفس الآلية، ما يجعل عدد الأفراد المكلفين بحراسة هذه المزارع يتجاوز 500 جندي وضابط أي ما يعادل كتيبة كاملة .
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: أخطرت سلطات الاحتلال، بهدم حظيرة أغنام في حي الشيّاح في بلدة جبل المكبّر، والتي تعد مصدر رزق لعائلة مكونة من سبعة أفراد ، فيما أقدم مستوطنون على قطع نحو أربعين شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن أسعد كنعان، في منطقة الحي ببلدة مخماس .
وفي قرية الخان الاحمر أطلق مستوطنون النار تجاه مساكن المواطنين وعقب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال القرية برفقة المستوطنين، وانتشرت في محيط مساكن المواطنين. وفي حي بطن الهوى في سلوان اضطرت ثلاث عائلات مقدسية، إلى إخلاء منازلها قسرًا نتيجة ضغوط وقرارات صادرة عن سلطات الاحتلال لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية ، التي تستند إلى مزاعم تفيد بملكية نحو 5 دونمات و200 متر مربع من أراضي الحي لليهود منذ عام 1881، وهي دعاوى بدأت عام 2015 وأدخلت عشرات العائلات الفلسطينية في دوامة من القضايا أمام المحاكم الإسرائيلية.
وفي بلدة الجديرة هدمت آليات الاحتلا ل أجزاء من صالة أفراح سبق أن هدمها الاحتلال قسرًا، بحجة البناء دون ترخيص. كما هدمت منشأة سكنية عند المدخل الشرقي لبلدة السواحرة أراضي المواطن محمد ارحيل الجهالين في منطقة الحدب من أراضي بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس .
الخليل: هاجم مستوطنون منزل الشيخ سعيد العمور من خربة الركيز في مسافر يطا واعتدوا عليه جسديًا، ومنع آخرون مسلحون، مجموعة من الرعاة الوصول إلى مراعيهم في في خربة "جنبا" بمسافر يطا ، ونظم مستوطنون انطلقوا من مستوطنة "كريات أربع" مسيرة استفزازية شرقي مدينة الخليل، أُغلقت على إثرها عدة أحياء بالمدينة، فيما منعت قوات الاحتلال المواطنين من الوصول إليها بحجة الاحتفالات اليهودية.
كما هاجم مستوطنون مساكن المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل في خربة عريبة النبي، واعتدوا بالضرب على المواطن علي صباح، كما حاولوا سرقة أغنامه بعد تخريب باب حظيرته وإقفالها
بيت لحم: أخطرت قوات الاحتلال بوقف بناء منزل بمنطقة واد الحمص يعود للمواطن فريح يوسف أبو لحية بحجة البناء دون ترخيص، كما استشهد الشاب مهيب أحمد جبريل (19 عاما) برصاص مستوطن إسرائيلي ، في بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم
رام الله: اطلق مستوطنون طائرة درون فوق منزل عائلة أبو همّام رزق أبو نعيم في منطقة الخلايل في المغيّر، ووجهوا من خلالها الشتائم والعبارات المهينة تجاه أفراد العائلة.
وفي بلدة كفر مالك، شرق رام الله، أحرق مستوطنون بيتاً متنقلاً وجرافة وخطّوا شعارات عنصرية في منطقة المصايات شمال البلدة، فيما اقتحم آخرون قرية برقا وأضرموا النار في عدد من أشجار الزيتون في منطقة "الحدب" في الجهة الغربية من القرية، وفي قرية بدرس جرّفت قوات الاحتلال واقتلعت أعدادا كبيرة من أشجار زيتون تقدر بـ 400 شجرة طالت ما يقارب 35 دونمًا من الأراضي الزراعية المحاذية لجدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية في استهداف للأراضي الزراعية ومصدر رزق الأهالي في القرية وذلك بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي منعت أصحاب الأراضي من الوصول إليها أو الاعتراض على ما يجري تنفيذًا لقرار صادر عن سلطات الاحتلال بذريعة "أغراض أمنية".
كما جرّفت مئات أشجار الزيتون في سهل ترمسعيا شمال رام الله. كما أضرم مستوطنون النار في مركبتين وخطوا شعارات عنصرية، خلال هجومهم على قرية عين يبرود قبل أن يتصدى لهم المواطنين
نابلس: أقدم مستوطنون على سرقة مركبة تعود للمواطن فوزي شحادة، من أمام منزله في بلدة عوريف جنوب نابلس، وتضررت مركبة أخرى تعود للمواطن شحادة بعد تعمد مستوطنين على اصطدامها خلال محاولته اعتراض طريقهم أثناء انسحابهم من المنطقة ، فيما أجبر جيش الاحتلال 6 عائلات على إخلاء منازلها في شارع التعاون العلوي بمدينة نابلس تمهيدًا لهدمها بحجة البناء في المنطقة المصنفة "ج".
وفي تجمع شكّارة، شرق بلدة دوما اقتحمت مجموعات من المستوطنين التجمع مستخدمة مركبات (تركترونات)، وتجولت بين منازل المواطنين وحاولت الاستيلاء على بعض ممتلكات الأهالي. واقتحم مستوطنون، مقامات دينية إسلامية في بلدة عورتا جنوب شرق نابلس وأجبروا أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، قبل اقتحام عدة حافلات تقل مئات المستوطنين للمقامات الدينية، حيث أدوا طقوساً تلمودية.
جنين: كثفت سلطات الاحتلال من اوامر وضع اليد على اراضي الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربية ، فقد اصدرت هذه السلطات مؤخرا أمرا عسكريا بوضع اليد على 531 دونماً من أراضي قرى جبع والفندقومية وسيلة الظهر وبرقة في محافظتي جنين ونابلس بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية وشق طرق لربط بين المستوطنات التي كانت قد اخلتها عام 2005 .
كما وافق جيش الاحتلال على إشعال مستوطنين شموع "عيد الأنوار" اليهودي في مستوطنتي "غانيم" و"كاديم" لأول مرة منذ إخلائهما قبل 20 عامًا
سلفيت: أقدم مستوطنون على تخريب غرفة زراعية في منطقة الوجه الشامي (إم حنون) في بلدة كفر الديك تعود ملكيتها للمواطن سعدات طاهر مصطفى سعيد، وألحقوا أضراراً كبيرة بمحتوياتها فيما سلّم جيش الاحتلال 8 إخطارات بوقف العمل والبناء لمنازل مأهولة بالسكان منذ عقود، في منطقة البقعان غربي محافظة سلفيت بحجة عدم الترخيص، كما اقتحم جيش الاحتلال بلدة كفل حارس لتأمين اقتحام المستوطنين لـ"مواقع دينية".
قلقيلية: هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية تعود للمواطن راشد سليم في منطقة يوبك" في جيوس ومغسلة مُقامة من ألواح معدنية "زينكو" على مساحة 300 متر مربع، يحيط بها سور إسمنتي بارتفاع 5 متر في قرية بحجة عدم الترخيص في قرية جيت .
وتواصل قوات الاحتلال أعمال تجريف أراضٍ زراعية على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية وطالت عدة مواقع تمتد في الجهات الشرقية والجنوبية والغربية لمحيط المعسكر المقام على مدخل المدينة الشرقي، وذلك ضمن إجراءات تهدف إلى كشف وتأمين محيط معسكر على اطراف المدينة على حساب أراضي المواطنين.وطالت عمليات التجريف ما لا يقل عن ستة دونمات مزروعة بأشجار مثمرة، حيث جرى اقتلاع وتدمير 120 شجرة جوافة، و100 شجرة زيتون، و39 شجرة مانجا، و30 شجرة أفوكادو، إلى جانب تدمير خط مياه رئيسي بقطر 6 إنش، يغذّي الأراضي المزروعة،
الأغوار: اقتحمت قوات الاحتلال أراضي المواطنين في منطقتي عين الحلوة ووادي الفاو بالأغوار الشمالية ومنعتهم من حراثتها و صادرت عدة جرارات وآليات زراعية كانت مملوكة للمزارعين، فيما شن مستوطنون هجومًا عنيفًا طال عددًا من المنازل الفلسطينية في تجمع عين الديوك البدوي وحطموا نوافذ المنازل وبثوا الرعب في المكان ، كما هاجم آخرون تجمع وادي أبو الحيات غرب بلدة العوجا ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة.
وفي المنطقة الصناعية شرق مدينة أريحا، دمرت قوات الاحتلال بركتي مياه تعودان لعائلتي أبو جرار وحسونة، وألحقت أضرارا بممتلكاتهما.