الاثنين 22، ديسمبر 2025
منذ 10 سنوات

الاحتلال يسعى لإبعاد جثامين شهداء القدس

الاحتلال يسعى لإبعاد جثامين شهداء القدس
حجم الخط
شبكة وتر- يسعى الاحتلال الإسرائيلي لإبعاد الجثامين المحتجزة لشهداء القدس المحتلة منذ أكتوبر الماضي عبر اشتراطه أن يتم دفنهم خارج المدينة المقدسة وفق ما أفادت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة. وقال منسق الحملة سالم خلة  إن الاحتلال يواصل احتجاز جثامين 16 شهيدا قضوا خلال "انتفاضة القدس" المستمرة، من بينهم 14 من القدس المحتلة. وذكر خلة أن الاحتلال اشترط على عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم في القدس المحتلة أن يتم دفنهم خارج المدينة بمعنى خارج الجدار الفاصل مع فرض غرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل في حال الإخلال بمكان الدفن. وأكد أن عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم في القدس تصر على رفض شروط الاحتلال. يأتي ذلك فيما أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية أنه سيتم مساء اليوم تسليمها جثماني الشهيدين أحمد جحاجحة من مخيم قلنديا، وحكمت حمدان من مدينة البيرة على حاجز بيتونيا (عوفر) العسكري. وكان الاحتلال سلم على مدار الأيام الثلاثة الماضية نحو 30 جثمان شهيد محتجزة لعائلاتهم في الضفة الغربية المحتلة وذلك من فرض شروط مسبقة كما كان يصر قبل ذلك. وعن ذلك أكد خلة أن سياسة الاحتلال في احتجاز الجثامين فشلت "خصوصا في قضيتين رئيسيتين، الأولى استمرار الهبة الشعبية وتصاعد العمليات الفردية التي كان يراد وأدها من خلال احتجاز جثامين الشهداء كعامل ضغط ". وأضاف "أن القضية الثانية في انهيار سلسلة الاشتراطات التي وضعها الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء من خلال المشاركة الشعبية الواسعة في الجنازات وانهيار مطلب عدم التشريح أمام الحركة الجماهيرية والتضامن السياسي والشعبي". وفي وقت سابق اليوم أفاد محامي مؤسسة الضمير محمد محمود بأن مخابرات الاحتلال قررت تسليم جثامين أربعة شهداء من مدينة القدس المحتلة لعائلاتهم، بشرط دفنهم خارج حدود جدار الفصل العنصري. وقال محمود لوكالة "صفا" إن قرار الاحتلال يشمل جثامين الشهداء: اسحق بدران (16عامًا)، محمد سعيد محمد علي (19عامًا)، أحمد حمادة قنيبي (22عامًا)، وحسن خالد مناصرة (16 عامًا). وذكر أن المخابرات استدعت أهالي الشهداء إلى مركز شرطة "المسكوبية" غربي القدس لبحث شروط التسليم، حيث اشترطت على عائلتي الشهيدين مناصرة ومحمد علي دفنهما في مقبرة عناتا، وعلى عائلتي الشهيدين قنيبي وبدران دفنهما في منطقة كفر عقب، وكذلك ايداع مبلغ مالي قيمته 5 آلاف شيكل لضمان تنفيذ الشروط. ورفض أهالي الشهداء المذكورين شروط الاحتلال، مؤكدين تمسكهم بالحق المشروع بدفنهم دون شرط أو قيد. وكانت حكومة الاحتلال قررت اتباع سياسة احتجاز جثامين الشهداء من منفذي العمليات منذ بدء اندلاع انتفاضة القدس الحالية مطلع أكتوبر الماضي كعامل ردع وضغط على العائلات. ولاحقا اشترط الاحتلال على عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم أن يتم تشييعهم في أوقات الليل وبعدد محدود من المشاركين في الدفن إلى جانب عدم تشريح الجثامين وهي شروط ظلت عائلات الشهداء ترفضها بشدة.