منذ 8 سنوات
الخارجية تدعو إدارة الرئيس ترامب التدخل العاجل لوقف دعوات الضم العنصرية

حجم الخط
شبكة وتر-أدانت وزارة الخارجية وبأشد العبارات الدعوات الاسرائيلية الرسمية المتصاعدة لضم أجزاء واسعة من الضفة المحتلة في مقدمتها مستوطنة (معاليه أدوميم) والتجمعات الاستيطانية الواقعة جنوب القدس المحتلة وغيرها من التجمعات الواقعة في محيط المدينة المقدسة، والتي كان آخرها الدعوة التي أطلقها وزير المواصلات الاسرائيلي، “يسرائيل كاتس” من حزب “الليكود”، لضم عشرات المستوطنات القريبة من القدس المحتلة، من بينها مستوطنة (معاليه أدوميم)، وذلك في اطار ما وصفه كاتس بـ (المبادرة السياسية الاسرائيلية)، وتأتي هذه الدعوة بعد ايام قليلة من مطالبة الوزير الاسرائيلي المتطرف “نفتالي بينت”، بتمرير قانون خاص لفرض السيادة الاسرائيلية على (معاليه ادوميم).
وأكدت الوزارة أن حالة الهستيرية العنصرية التي تسيطر على أركان الائتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل، والتسابق في ارضاء جمهور اليمين واليمين المتطرف وبشكل خاص جمهور المستوطنين، تزيد من حدة التوتر في المنطقة، وتعكس حقيقة غياب شريك السلام في اسرائيل، كما وتعبر عن عمق الأزمة السياسية والداخلية التي تعاني منها اسرائيل جراء تمسكها بالاحتلال والاستيطان ورفضها للسلام العادل، وافشالها لجميع الجهود الدولية المبذولة لاطلاق عملية سلام حقيقية وذات مغزى، واصرارها على سياسة الضم والتوسع الاستعماري والتنكيل بالفلسطينيين، بهدف اغلاق الباب نهائيا أمام قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب دولة اسرائيل.
ودعت الوزارة الادارة الأمريكية الجديدة وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب وبصفتها الراعي الأساس لعملية السلام في الشرق الأوسط، التدخل العاجل لوقف دعوات الضم الاسرائيلية العنصرية، وسرعة العمل من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، والبناء على نتائج الجهد الدولي المبذول لاطلاق عملية مفاوضات جادة تنهي الصراع وتؤسس لسلام عادل بين الشعبين. وفي ذات الوقت، تطالب الوزارة المجتمع الدولي استكمال مساعيه الهادفة الى إنفاذ القانون الدولي والشرعية الدولية على الحالة في فلسطين، بما يضمن انقاذ حل الدولتين وتحقيق السلام.