منذ 10 سنوات
الكشف قريباً عن أكبر فسيفساء أموية في أريحا
حجم الخط
شبكة وتر - نجيب فراج - اعلنت وزارة السياحة والآثار أنها بصدد الكشف عن واحدة من اكبر اللوحات الفسيفسائية المحفوظة من العهد الأموي في قصر هشام بمدينة أريحا.
واكدت وزيرة السياحة والاثار رٌلى معايعة، الأحد، ان الوزارة تضع المخططات اللازمة لعمل تغطية لسقف هذه اللوحة الفنية الجميلة، وذلك بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وأضافت معايعة ان اللوحة المدفونة حاليا بالرمال والمواد العازلة، ويتم العمل حاليا على اعادة كشفها بعد اقامة سقف وعمل ممرات داخلية خاصة للزوار للسماح ليتمكنوا من الاستمتاع بمشاهدتها دون ان يتم ملامستها.
وتوقعت معايعة بعد الانتهاء من المشروع ازدياد عدد السياح الذين يزورون قصر هشام.
اضافت أن هذه اللوحة مكتشفه منذ سنوات طويلة، لكن جرى تغطيتها بالرمال والمواد العازلة لحمايتها من التأثيرات المناخية الى أن يتم سقفها.
ويعرف القصر باسم خربة المفجر، وينسب الموقع للخليفة هشام بن عبد الملك بناء على بعض الكتابات المنقوشة، لكن هناك دلائل على ان خليفته الوليد الثاني هو من قام ببناء هذا القصر الضخم ما بين عام 743 -744 ميلادي، وقد استخدم القصر كمنتجع شتوي وهدم بفعل زلزال ضرب المنطقة في العام 749ميلادي.
ويقول المختص في الآثار اياد حمدان إن أرضية الفسيفساء تقع في الحمام الكبير وتعتبر من اكبر ارضيات الفسيفساء المحفوظة من العصور القديمة، وتبلغ مساحتها حوالي 827 متر مربع، وهذه الأرضية تشكل ارضية ما يسمى بالحمام الكبير.
ويضيف أن الأرضية تتكون من 38 سجاده ملونة ومتنوعة الشكل واللون باشكال هندسية ونباتية في ابداع فني قل نظيره، وفي النهاية الشمالية لأرضية فسيفساء الحمام الكبير تصل الى ما يسمى الديوان والذي يوجد به اشهر وأجمل اللوحات الفسيفسائية في العالم قاطبة وهي شجرة الحياة، وهي رسمة رائعة لشجرة مرسوم تحتها من الجهة اليسرى غزالين يعيشان بسلام والى الجهة اليمنى تجد رسمة لأسد يفترس غزالاً، هذه اللوحة تجسد الحياة بخيرها وشرها وترمز الى السلام والحرب ، وهي المكان الذي كان يستقبل الخليفة فيه كبار ضيوفه.