"الكلينومينيا".. صعوبة النهوض من السرير

مع الانتشار الواسع لهذة الاستخدامات انتشر مرض نفسي يعرف بـ "الكلينومينيا" ، بمعدلات كبيرة في أوساط الشباب والمراهقين، ما دعا إلى القلق خاصة ان هذا المرض يجلهم يشعرون برغبة شديدة في البقاء في السرير وغرفة النوم، ويكتفي خلالها الشخص بملازمة غرفته، لشدة تعلقة بالانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، والانعزال لفترات طويلة قد تصل إلى أيام عن المحيط الاجتماعي والأسرة والعالم الحقيقي الذي يعيش فيه.
من جانبها، تشير اخصائية علم النفس تسنيم عيد إلى " أن أعراض الإصابة بالكلينومينيا، تبدأ بإيجاد صعوبة بالغة في مغادرة السرير وغرفة النوم، حيث يشعر المصاب برغبة شديدة في العودة إلى السرير خاصة بعد قضاء يوم طويل ومتعب، ما يجعله ينفصل تدريجيا عن حياته الاجتماعية ".
وأوضحت أن الفراغ والبطالة الذي يعيشه الشباب يعد من أبرز أسباب الانعزال والتزام السرير وغرفة النوم، للهروب من الواقع من ثم الإصابة بالكلينومينيا.
وتابعت "الكلينومينيا " تضعف القدرات الاجتماعية للشخص المصاب بها وتؤثر سلبا على المحيطين به والانعزال عن العالم الخارجي مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية بشكل مباشر، وتتحول شخصيته من اجتماعية الى انطوائية".
وأضافت " قد تكون الحالة ناتجة عن اسباب مرضية ،حيث يكون الشخص قد تعرض لحالة من الاكتئاب والاضطرابات النفسية نتيجة تعرضه لصدمة ما أو الفشل في علاقة عاطفية".
وذكرت ان علاج هذا المرض يمكن أن يتراوح ما بين قيام الأشخاص المصابين بمجموعة من الممارسات الرياضية بشكل منتظم مع مراعاة الحصول على نظام غذائي صحي، أو تناول بعض الادوية الطبية, أو استشارة أحد أطباء علم النفس.