منذ 10 سنوات
تفاقم أوضاع مخيم درعا بسبب انقطاع المياه منذ 502 يومًا

حجم الخط
شبكة وتر- يعاني اللاجئون الفلسطينيون جنوب سوريا عموماً وأبناء مخيم درعا خصوصاً جراء قطع المياه، فمنذ حوالي (502) يوماً والجيش النظامي يقطع الماء عن مخيم درعا، فتأمين مياه الشرب أصبحت هماً يومياً للأهالي لصعوبة تحصيلها، حيث تبعد مصادرها عن المخيم حوالي 10 كم على أقل تقدير.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن أهالي المخيم ينقلون المياه إليه بواسطة "صهريج " واحد فقط ، والذي لا يؤمن الحد الأدنى من المياه ، بسبب القنص المستمر لشوارع المخيم من قبل قوات النظام واستمرار الاشتباكات عل أطرافه.
وبالرغم من تغذية حاوية الماء الوحيدة للمخيم إلا أنه لا يمكن الوصول إلى أغلب البيوت بسبب طبيعة الأبنية المتلاصقة ، مما اضطر الأهالي لنقلها بالأواني وخراطيم المياه.
وتحتاج الأسرة كل يومين لخزان ماء وبسعر 900 إلى 1000ليرة سورية في وقت يغيب فيه أي مورد مالي للأهالي ، بسبب أحداث الحرب الدائرة في سوريا وتأثيراتها، وتنامي ظاهرة البطالة وقلة الأعمال وانتشار الفقر بالتزامن مع عدم وصول المساعدات الغذائية لأبناء المخيم.
وناشد أبناء درعا المحاصرين جددوا مناشدتهم للأطراف المعنية والمنظمات الدولية والأونروا بالتدخل الفوري لحل هذه المأساة، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الاحمر لأنها تعتبر تأمين المياه النظيفة للمناطق التي تعاني من الأزمات من أولويات عملها.
وطالبوا وضرورة التحرك لعدم دخول المخيم في كارثة إنسانية يتخللها انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تلوث المياه.