منذ 8 سنوات
سحب مشروع قرار في اليونسكو يدين سياسات الاحتلال بفلسطين

حجم الخط
شبكة وتر- سحبت مجموعة الدول العربية في منظمة اليونسكو، مشروع قرار ضد اسرائيل للتصويت عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، الذي يبدأ أعماله في باريس هذا الأسبوع.
وكتبت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن المشروع كان ينتقد سياسة حكومة الإحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة والقطاع، لتكون المرة الأولى منذ نيسان/ ابريل 2013، التي لا يتم فيها طرح مشروع قرار يتعلق بالقضية الفلسطينية في مؤتمر لمؤسسات اليونسكو.
ونقل عن مسؤول رفيع في "الخارجية الإسرائيلية"، بأن مشروع القرار تم سحبه بعد اتصالات دبلوماسية وصفها بـ"الهادئة" بين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة اليونسكو مايكل فورباس والسفير الاسرائيلي لدى اليونسكو كرمل شاما هكوهين، والسفير الأردني مكرم قيسي، بالإضافة لدول غربية بينها الولايات المتحدة عبر المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات.
وتم التفاهم أنه بدلاً من التصويت على مشروعي قرارين بشأن القدس الشرقية والأوضاع في فلسطين المحتلة قدمتهما الدول العربية، بصيغتين مطابقتين للقرارات التي اتخذت قبل ستة أشهر، سيقدم رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة اليونسكو مشروعي قرار لتأجيل التصويت لنصف سنة، وسيتم اعتمادهما بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء الـ 56 في اللجنة التنفيذية للمنظمة.
على مدى السنوات الأربع الماضية، وبشكل خاص في العامين الأخيرين، جرى كل شهرين تقريباً تصويت في اليونسكو على قرارات مؤيدة للفلسطينيين وتنتقد سياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية ومنذ نيسان 2015 صادقت اليونسكو على خمس قرارات في موضوع القدس لم يعترف بعضها بوجود علاقة لليهود بالحرم القدسي، بالإضافة لاتخاذ قرار يعترف بالحرم الإبراهيمي كموقع تراثي فلسطيني.
ويأتي قرار الدول العربية سحب مشاريع القرارات المتعلقة بالقدس والمناطق الفلسطينية على خلفية الانتخابات التي ستجريها اللجنة التنفيذية لليونسكو خلال اجتماعها القادم، للمدير العام الجديد للمنظمة. ومن بين المرشحين الثمانية ممثلون من مصر وقطر والعراق، ويسود التقييم في القدس بأن تأجيل التصويت يرتبط أيضا بالرغبة في عدم تخريب فرص انتخاب أحد المرشحين العرب لمنصب المدير العام لليونسكو.