منذ 8 سنوات
"عليا الاحتلال" تمهد لهدم 8 قرى جنوب الخليل
حجم الخط
شبكة وتر-أصدرت عليا الاحتلال، اليوم الأربعاء، قرارا يجيز لما تسمى "الإدارة المدنية" السماح بهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية القائمة دون تراخيص وتقع في ما تسمى مناطق نفوذ خط النار والمناطق العسكرية رقم 918 في منطقة جنوب الخليل.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أنه من المفترض أن يتم نقل سكان القرى المهددة بالهدم إلى يطا والبلدات المحيطة، حيث تزعم الدولة أنه يوجد لغالبية سكان القرى مساكن دائمة في هذه البلدات.
وأضافت الصحيفة أن الاحتلال سوف يسمح لسكان القرى الفلسطينيين بفلاحة أراضيهم ورعاية مواشيهم في الفترات التي لا يجري فيها الجيش أية تدريبات في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن 4 قرى يسكنها نحو 300 نسمة تقع في شمال منطقة التدريبات سوف تظل قائمة بالرغم من أنها تسبب تقليص مساحة التدريبات وتمنع استخدام الذخيرة الحية، وأشارت أيضا إلى أنه سيتم تهجير نحو 1500 آخرين من ثماني قرى.
ويؤكد سكان القرى أن 12 قرية تطورت بشكل طبيعي من سكان المغر في جنوب جبال الخليل، وبعضها أقيم قبل عام 1967، وأن العلاقة مع يطا هي علاقة طبيعية تطورت خلال السنوات في فلسطين التاريخية.
واعتاشت سكان المغر على الزراعة والرعاية، وحافظ السكان على هذا النمط من المعيشة مع دمجه بالاحتياجات العصرية مثل إرسال أبنائهم للدراسة في مدارس يطا.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في نهاية السبعينيات من القرن الماضي عن نحو 30 ألف دونم كمنطقة عسكرية مغلقة، يسمح فقط لسكانها الدائمين بالبقاء فيها.
وفي آب/ أغسطس من العام 1999 تلقى غالبية سكان القرى أوامر بإخلاء منازلهم بزعم أنها منازل غير قانونية في مناطق إطلاق النار. وقامت قوات الاحتلال بإخلاء أكثر من 700 بالقوة وبهدم منازل وآبار مياه وصادر ممتلكات، وأبقى الكثير من السكان بدون مأوى وبدون مصدر رزق.
وفي حينه أصدرت عليا الاحتلال أمرا احترازيا يسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم بشكل مؤقت، ولكن الهدم منع عودة الكثيرين.