منذ 9 سنوات
قطامي يكشف عن خطط جديدة لوزارة العمل للمساعدة في التخفيف من البطالة
حجم الخط
شبكة وتر- كشف وكيل وزارة العمل الفلسطيية ناصر قطامي عن وجود جهود كبيرة لدى الوزارة للارتقاء بالخدمات التي تقدمها خصوصا في مجال التشغيل اعتمادا على رؤية جديدة لتغيير الية التدخلات التي تقوم بها الوزارة من خلال تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص عبر التركيز على مفهوم الريادة .
واوضح قطامي عقب جولة له بمحافظة بيت لحم ان الوزارة تسعى لتطوير البرامج التي تريد الوزارة اعتمادها والاستثمار فيها من خلال الاستثمار براس المال البشري حتى نكون قادرين على تخريج قدرات مهنية منافسة ف يالسوق الفلسطيني اعتمادا على احتياجات هذا السوق من جهة وحاجة الخريجين للعمل من الجهة الاخرى.
واوضح قطامي ان الوزارة تهدف من وراء هذه الالية الجديدة التي تعمل عليها ان تقلل من فترة الانتقال من التخرج بعد الدراسة حتى حصول الخريج على فرصة عمل من خلال برامج تدريب مهني تساعده على صقل مهاراته وتطيورها بما يتناسب مع احتياجات المجتمع والسوق موضحا ان الالية الجديدة تعتمد على ما اظهرته اخر الدراسات والاحصائيات في المجتمع التي توضح ان غالبية الخريجين بحاجة الى خمس سنوات للحصول على فرصة عمل بعد تخرجهم من مقاعد الدراسة وهي فترة طويلة جدا سيما في ظل ظروف اقتصادية صعبة للعائلات الفلسطينية التي تستثمر كل ما تملك من اجل تعليم ابناءها.
واوضح وكيل وزارة العمل ان هذه الجهود المبذولة لتغيير الالية الحالية تسعى من خلال العلاقة مع جهات ممولة ومانحة لتصميم برامج مهنية متخصصة في مجال الاعمال الريادية كما انهاستعمل من خلال برامج تتناسب مع القطاع الخاص بهدف خلق المزيد من فرص العمل بما يخدم احتياجات السوق
واكد قطامي على انه ليس من المهم ان تعطي الجامعات شهادات للخريجيين بل الاصل في ايجاد تخصصات تعطي هؤلاء الخريجين فرصة للعمل موضحا ان تدخل الوزارة سيكون تدخل من اجل خلق مساحات وفرص للتدريب المهني المتوائم مع المساقات الموجودة وبالتعاون مع القطاع الخاص بشكل يؤدي في نهاية المطاف الى خلق مزيد من فرص العمل في السوق الفلسطيني ليكون هؤلاء الخريجيين من حملة الشهادات مؤهلين مهنيا الى جانب تاهيلهم الجامعي وفق تخصصاتهم .
وشدد قطامي علاى ان البرامج المطروحة هي برامج واسعة ومتعددة وستنفذ وفق مفهوم التميز والاعمال الريادية التي تعتبر اهم قطاعات العمل التي تفتح فرص عمل امام الخريجين موضحا ان الوزارة ستركز ايضا على قطاع التعاونيات في العمل من اجل خلق شراكات تفتح المجال للناس بان يقوموا باعمال ريادية تعاونية تساهم بفتح افاق وفرص عمل امامهم.
وشدد على ان نسبة المتعطلين عن العمل ف فلسطين عالية بسبب الظروف الحالية موضحا ان برامج التدريب والعمل المهني التي ستكون وفق الرؤية والالية الجديدة بهدف المساعدة في خلق فرص للعمل امام الخريجيين معربا عن امله بان يكون تنفيذ الرؤية الجديدة في اقرب وقت ممكن.
سامر سلامة مدير عام التشغيل بوزارة العمل الفلسطينية اشار الى تفاصيل الرؤية والخطة الجديدة التي تعمل عليها وزارة العمل الفلسطينية من اجل المساهمة ف يخلق المزيد من فرص العمل وهي تقوم على فكرة التدريب المهني المتخصص من اجل مساعدة الطلبة الخريجين على تغيير مسارهم العملي المهني والذين لا يجد غالبيتهم فرص العمل بسهولة .
واوضح سلامة ان ما نسبته 70 % من الخريجين من طلبة الجامعات الفلسطينية هم من خريجي العلوم الانسانية وان ما نسبته 54% منهم متعطلين عن العمل وبالتالي فان سوق العمل هو بحاجة الى تخصصات فنية مهنية غير تلك التي يدرسها الطلبة في الجامعات مما يدفعنا الى الدخول في تحدي وسنبدا بالتركيز على قطاعات متعددة مثل الطاقة والمياه والاعلام والثقافية والصحة لتدريب خريجي الجامعات على هذه المهن التخصصية لان هذه القطاعات لديها حاجة كبيرة في سوق العمل ونحن نهدف الى تاهيل الخريجين في هذه المجالات من اجل مساعدتهم على توفير فرص عمل لهم.
واشار سلامة الى ان التفكير لدى الوزارة هو السير بعكس التيار لان العمل التقليدي لوزارة العمل في المجال المهني هو التدريب على مجالات الحدادة والنجارة والميكانيك والان نريد الدخول في تخصصات مهنية متخصصة وتتقاطع مع وزارة ذات تخصص موضحا ان العمل جاري لتفعيل عمل الوزارات مع وزارة العمل من اجل خلق برامج تدريبية مهنية وبالتالي المساعدة في خلق فرص عمل للخريجين.
واشار سلامة الى ان العمل جاري ايضا على جلب تمويل لبرامج التدريب المهني المتخصصة لان هذه البرامج تحتاج الى تمويل كبير من اجل ايجاد معدات ومراكز مؤهلة من حيث المعدات والمواد التدريبية الجديدة بالاضافة الى السعي لمواجهة التحد الاهم وهو توفر الكوادر التي تدريب موضحا ان العمل جاري من اجل تذليل كل التحديات من خلال ايجاد شركاء حقيقين من كل القطاعات من اجل تنفيذ هذه الرؤيا التي تهدف الى خدمة مجتمعنا الفلسطيني وابناءه وحقهم في ايجاد فرص عمل لهم .


