لحام في رسالة القيامة: كنيسة القيامة هي الرمز المسيحي الأكبر

وأكد لحام في رسالة الفصح الى المؤمنين في مؤتمر صحافي عقده في الصرح البطريركي اليوم السبت، ان الطقس الكنسي الأكثر غزارة في الكلام عن القيامة هو الطقس اليوناني، وان الكنيسة الشرقية هي كنيسة القيامة، معتبراً ان "الطقوس كلها انطلقت من القدس من كنيسة القيامة، لا بل أم جميع الكنائس في العالم أجمع هي القدس لأنها مدينة القيامة، وان الطقوس كلها تتمحور حول كنيسة القيامة، وحول الأراضي المقدسة."
واشار الى انه إذا بدأ الطواف في بيت لحم ينتهي في القيامة، وإذا بدأ في بستان الزيتون، أو على جبل الزيتون، أو أي مكان آخر في القدس، فهو ينتهي دائما في كنيسة القيامة.
واكد لحام، ان كنيسة القيامة تسمى كنيسة نصف الدنيا وان الخرائط الجغرافية القديمة كانت تحرص أن تضع دائما القدس في نصف الخريطة، مشدداً على ان الحج المسيحي كان دائما موجها في آخر مراحله إلى كنيسة القيامة، وكل المزارات كانت على أهميتها مرتكزة على القيامة وان كل الكنائس تعتبر كنائس القيامة، بسبب وجود رسم الجلجلة والقيامة فيها.
وقال لحام "أضيف خبرتي القيامية الشخصية على مدى الست والعشرين سنة التي قضيتها نائبا بطريركيا في القدس مدينة القيامة حيث البطريركية على بعد ثلاثمئة متر من كنيسة القيامة."
واضاف "كنت أنزل إلى "القيامة" صباح كل أحد الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة، وأزور الجلجلة، وحجر الغسل، والقبر المقدس، ثم أصلي واستمع إلى أناشيد وصلوات القيامة باليونانية واللاتينية والسريانية والقبطية والأرمنية والعربية. وأشارك في صلوات إخوتي من هذه الطوائف الجليلة التي تقيم الصلوات ليلا ونهارا في كنيسة القيامة."
وتابع: "وما كان أجمل سبت النور وحفلة فيض النور، والهجمة ليلا. والمسيرة مع أبناء وبنات القدس من كل الطوائف ليلة الفصح والقيامة، في شوارع القدس، والمسيرة من كنيسة صياح الديك، وحبس المسيح. وهل أنسى مئات لا بل آلاف المحاضرات للحجاج من كل أقطار الدنيا، وبكل اللغات، حيث كنت أبرز لهم أهمية كنيسة القيامة، وحضورنا كمسيحيين شهودا للقيامة مثل الرسل، والمسيحيين الأوائل؟ "
وختم لحام: "اننا نرفع الدعاء مع كل أبناء القيامة في عالمنا المشرقي العربي لكي يعود السلام إلى بلادنا المعذبة لا سيما في سورية والعراق وفلسطين."