منذ 8 سنوات
مبدعاً على كرسيه المتحرك !
حجم الخط
شبكة وتر-خاص– راديو أورينت – سماح محبوب-تراه بين الصحفيين يحمل كاميرته لتغطية الاحداث والفعاليات رغم اعاقته ،ومصراً على تغطية جرائم الاحتلال في غزة ونقل المعاناة المعيشية لسكانه إنه المصور الصحفي مؤمن قريقع من حي الشجاعية شرق غزة .
الابداع رغم الصعوبات !
بوجود عوائق او بدون عوائق الأمر بنسبة للصحفي مؤمن قريقع مختلف ، فالإبداع من وجهة نظره لا يرتبط بحدود او مشاكل.
فاستطاع قريقع من على كرسيه المتحرك أن يكون مصورا يُضرب به المثل لأي شخص يفتقد نعمة معينة .
رحلة علاج !
واكد قريقع خلال حديثه لشبكة اورينت : بأن الاحتلال استهدفه قبل عشرة سنوات عندما كان يجهز تقريراً حول احتجاز البضائع على المعابر ،وخلال التصوير تم استهدافه مرة اخرى.
وبعد هذه الحوادث الاليمة فقد مؤمن ساقيه ، وبدأت رحلته بتلقي العلاج الذي يقويه على إصابته ليستطيع التأقلم مع وضعه الجديد، إلا أنه فاجأ الجميع بإرادته التي كانت الدافع الأقوى ليكرس حقيقة أن الإعاقة تصيب القلوب والعقول، بينما إعاقة الأجساد هي دافع للاستمرار وبقوة.
وبعد رحلة علاجه التي استمرت لعدة اشهر ارتبط بمهنة الصحافة محققاً التفوق والنجاح .
طرده من عمله !
يضيف قريقع لشبكة اورينت : أن قدرته وحبه لم يكن كافياً ليجد له مكانا في المؤسسات الإعلامية في بلده ، و المؤسسة التي كان يعمل معها استغنت عن خدماته، ليصبح بلا مصدر رزق .
قرر قريقع أن يبدأ بجهده الشخصي فاشترى كاميرات ، وبدأ مسيرته بخطوات متتالية تحو التطوير في قدراته بالتصوير الفوتوغرافي فهو قام بتغطية جميع الحوادث بقطاع غزة
الصعوبات والتحديات !
ويقول قريقع لشبكة اورينت : إنه تحدى المجتمع كخطوة اولى واصبحت اكثر قناعة بأن النجاح ليس مستحيلاً، فأنا لا أعتبر نفسي معاقا، الإعاقة هي إعاقة الروح والعقل وبالإصرار على النجاح التقطت أجمل الصور ثم شاركت بها في معارض دولي متميزة تفوق حلمه،
ويعتبر بأنه كان الاصعب في عدوان 2012 ثم 2014 ورغم أنهما شهدا استهدافا إجراميا كبيرا بحق الصحفيين الفلسطينيين، إلا أن قريقع أصر على أن يكون له وجود في المعركتين دون أن يقيم أي اعتبار لإصابة حفرت في ذاكرته
ويوضح قريقع، أن طبيعة عمله الميداني تحتاج لمعدات حماية مثل القناع الواقي من الغاز، لكنه لم يحصل على أي منها طوال سنوات عمله العشر، ورغم ذلك فإنه لم يتغيب يوما عن ميادين المواجهة.
ويضيف لـشبكة اورينت ، أن أهم الصعوبات التي تواجهه تتمثل في عدم وجود مواقع خاصة لذوي الإعاقة للتصوير منها، مضيفا، أنه كان يتخذ يتخذ مواقع مرتفعة ليصور جنازة شهيد اوغيره .
رغم الالم صنع الامل !
وتبدو ابتسامة قريقع التي يرسمها على وجهه على أنها وسيلة إقناع للجميع بأن الحياة تستحق المعاناة وأن الطموح سبيل لاستمرارها بسعادة، هذا ما ركز عيه قريقع حين وصف حالة الرضا التي تتناغم و روحه .
ورغم كل ذلك، فإن قريقع يؤكد استمراره في عمله على المستويين المحلي والدولي، و لن يتوقف عن فضح جرائم الاحتلال



