منذ 8 سنوات
بالصور : مسيرة ومهرجان تضامني مع الاسرى المضربين في بيت لحم
حجم الخط
شبكة وتر-بيت لحم -كتب-حسن عبد الجواد - ندد أهالي الأسرى وفعاليات القوى الوطنية في محافظة بيت لحم بجرائم وإجراءات حكومة الاحتلال ضد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 34 يوما، وبالصمت العربي والإسلامي ضد هذه لجرائم المتواصلة.
جاء ذلك خلال تظاهرة جماهيرية نظمها أهالي الأسرى والقوى الوطنية على دوار الأسرى وسط مدينة بيت لحم، ورفع المشاركين فيها الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، والشعارات المنددة بإجراءات وعنصرية إدارة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى المضربين.
وبعد التظاهرة انطلق المشاركون في بمسيرة جابت شوارع مدينة بيت لحم مرورا بساحة المدبس وحي الفواغرة وبلاط كنيسة المهد وصولا إلى خيمة التضامن مع الأسرى، حيث أقيم مهرجان جماهيري ألقيت فيه عدد من الكلمات التي تطالب العالم بالخروج عن صمته وممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال من اجل الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام.
ودعا المتحدثون إلى على تفعيل وتصعيد الحراك الجماهيري الداعم لإضراب الحرية والكرامة عبر المهرجانات الحاشدة في خيم الاعتصام والساحات العامة في محافظات الوطن والمسيرات الحاشدة باتجاه نقاط التماس مع الاحتلال، مؤكدين ان الأيام القادمة من الإضراب هي أيام حاسمة في حياة الأسرى، ويجب تشديد النضال ضد الاحتلال التضامن مع الأسرى خلالها.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بعد 34 يوما من إضراب الحرية والكرامة الذي يخوضه الأسرى دفاعا عن مطالبهم الإنسانية تستمر حكومة الاحتلال في إدارة ظهرها لحقوق الأسرى، بهدف كسر إرادة وعزيمة الأسرى، فيما تواصل حكومات العالم صمتها المعيب اتجاه جرائم اسرائيل بحق اسرانا وشعبنا.
ولفت قراقع في سياق تقييمه لملحمة إضراب الأسرى أن الهدف الإسرائيلي الرسمي في هذا الإضراب هو تصفية الأسير القائد مروان البرغوثي سياسيا وهز مكانته الرمزية والوطنية أمام زملائه الأسرى وأمام شعبه الفلسطيني.
وأوضح قراقع أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي عملت خلال الإضراب على عزل البرغوثي في ظروف قاسية جدا ومحاولة تشويه سمعته والمساس بكرامته ومحاولة إجراء مفاوضات مع الأسرى بمعزل عن البرغوثي وعدم اعترافها بقيادته للإضراب.
وقال أن الحملة التحريضية على البرغوثي منذ بداية الإضراب جاءت لعدة أسباب أبرزها، قدرة البرغوثي على تنظيم إضراب جماعي هو الأول من نوعه منذ سنوات طويلة بعد ان اعتقدت حكومة الاحتلال أنها نجحت في السيطرة على المعتقلين وشل قدرتهم على تنظيم إضرابات جماعية، وكذلك قدرة البرغوثي على خلق وحدة وطنية في صفوف المعتقلين في هذا الإضراب، حيث انضم اليه اسر وقيادات من كافة التنظيمات الفلسطينية وهذا ما شكل ضوءا احمر لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
و اشار انه لامناص امام حكومة الاحتلال سوى الحوار مع قادة الإضراب وعلى رأسهم مروان البرغوثي حول المطالب الإنسانية المطروحة وان الأسرى هم فقط أصحاب القرار، وكل محاولات تجاوز ذلك قد فشلت وهذا ما عبر عنه الرفيق احمد سعدات وكريم يونس عندما قالوا لضباط إدارة السجون، اذا أردتم اية مفاوضات فاذهبوا الى مروان البرغوثي.
وكشف قراقع ان أكثر من 12 اجتماعا مكثفا عقد مع الجانب الإسرائيلي من قبل قيادات فلسطينية وعلى مستوى عال وبتعليمات من الرئيس ابو مازن، بهدف حماية الأسرى المضربين ومنع إسرائيل من ارتكاب جريمة بحقهم والدفع باتجاه الحوار مع قادة الإضراب والاستجابة لمطالب الاسرى العادلة، وان الجانب الإسرائيلي وضع عقبات كثيرة اما هذه الجهود الفلسطينية.
وقال قراقع، ان مسؤولية الاسرى هي مسؤولية القيادة التي تمثلهم والتي خاطبت كل الجهات الدولية والحقوقية من اجل التدخل العاجل والضغط على الجانب الإسرائيلي للاستجابة لمطالب المضربين، وان جهود القيادة الفلسطينية لازالت متواصلة ومستمرة.
وأوضح قراقع أوضح انه اذا استمر الإضراب حتى زيارة الرئيس ترامب الى فلسطين، فستكون هذه الزيارة محاطة بوضع غير طبيعي يعيشه الشعب الفلسطيني، بسبب القلق الشديد على حياة الأسرى المضربين، وكذلك الغضب الجماهيري نتيجة عدم تجاوب إسرائيل مع مطالبهم، داعيا الرئيس الأمريكي الى التدخل والضغط لإيجاد حل عادل لقضية الإضراب على أساس تحقيق مطالب الأسرى واحترام كرامتهم وحقوقهم الإنسانية، لا سيما ان الرئيس الأمريكي سيزور كنيسة المهد وهناك تنتصب خيمة تضامن مع الأسرى في ساحة الكنيسة، حيث قرر أهالي الأسرى توجيه رسالة له للقيام بمسؤلياته في الضغط على الجانب الإسرائيلي بوقف انتهاكاته بحق الأسرى




