الجمعة 26، ديسمبر 2025
منذ 9 سنوات

هارتس: اتصالات لعقد قمة بين نتنياهو وعباس في موسكو

هارتس: اتصالات لعقد قمة بين نتنياهو وعباس في موسكو
حجم الخط
راديواورينت-تكتب "هآرتس" و"يديعوت احرونوت" نقلا عن مصادر اسرائيلية وفلسطينية، انه جرت في الآونة الأخيرة اتصالات اولية لعقد لقاء قمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، في موسكو. وحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة "هآرتس" فان الاتصالات لا تزال في مراحل مبكرة، ولم يتم تحديد موعد للقاء، فيما قالت المصادر التي تحدثت لصحيفة "يديعوت" ان القمة متوقعة في تشرين الاول القادم.

وحسب ما قاله مستشار ابو مازن، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير احمد مجدلاني لصحيفة "هآرتس"، فان حقيقة اللقاء نفسه لا تشغل الفلسطينيين، وانما ما هي النتائج التي سيسفر عنها، والى أي حد يبدي نتنياهو وحكومته استعدادهم لتجميد الاستيطان واطلاق سراح اسرى فلسطينيين من السجون الاسرائيلية.

وقال مجدلاني: "قبل عدة اسابيع تحدثوا عن لقاء في القاهرة، والان يتحدثون عن موسكو، وربما سيتحدثون في المستقبل عن مكان آخر. تغيير الاماكن لن يغير الموقف الفلسطيني، وهناك تفاهمات سابقة يجب على نتنياهو تنفيذها، كتجميد البناء في المستوطنات، واطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الاسرى وتحديد موعد لانتهاء الاحتلال، والا فان كل لقاء سيكون زائدا، ولن يحقق أي تقدم".

وحسب اقوال مجدلاني فان غالبية التقارير حول اللقاء الممكن بين عباس ونتنياهو، تصدر عن ديوان رئيس الحكومة او من قبل جهات مجهولة في السلطة، تخدم المصالح الاسرائيلية، وتركز على افشال المبادرة الفرنسية وطرح صورة واهية عن لقاءات مباشرة بين الزعيمين. وقال ان الفلسطينيين يريدون تحديد مبادئ واضحة تضمن التقدم في العملية السياسية وليس مجرد اللقاءات من اجل الصور المشتركة.

في "يديعوت احرونوت" جاء على لسان المصادر ان ابو مازن اعرب عن استعداده المبدئي للمشاركة في القمة، وانه معني بعقدها في موسكو. وقالوا في ديوان نتنياهو ان رئيسالحكومة مستعد للذهاب الى موسكو للقاء ابو مازن، شريطة ان لا يعرض الاخير شروط مسبقة.

ونشر في وقت سابق انه تجري محاولات لعقد قمة كهذه في مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن المصادر تقدر بأن عباس يفضل الخيار الروسي، لأن مصر حاولت دفع مبادرة السيسي على حساب المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وهي مبادرة يصر الجانب الفلسطيني على دفعها.

ومن بين الدلائل التي تشير الى وجود اتصالات لعقد قمة كهذه، النشاط الذي يقوم به نائب وزير الخارجية الروسي ميخائل بوغدانوف، الذي اجتمع مرتين، مؤخرا، مع سفير السلطة الفلسطينية لدى موسكو، والسفير الاسرائيلي ايضا. وفي اليوم نفسه الذي جرى فيه الاجتماع مع السفير الاسرائيلي تمت المحادثة الهاتفية بين نتنياهو وبوتين.

في الاسبوع الماضي زارت النائبة كسانيا سباتلوفا والنائب يوسي يونا (المعسكر الصهيوني) ابو مازن في رام الله بدعوة منه. وقالت سباتلوفا ان "هناك الكثير من المبادرات المطروحة على الطاولة، ومن المهم ان لا نتحول نحن الذين نريد حل الصراع، الى جهات تفوت الفرصة". وقالت انها تحدثت ويونا مع ابو مازن حول المبادرة الروسية لعقد قمة في موسكو.