معهد إسرائيلي: خطر التفكك يعصف بالجيش

شبكة وتر-حذر معهد أمني إسرائيلي من أن الاستمرار في سن التشريعات القضائية سيؤدي في نهايته إلى تفكك الجيش، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف فوراً على سن تلك القوانين.

ونشر معهد "أبحاث الأمن القومي" تحذيراً جديّاً للحكومة الإسرائيلية اليوم بأنه حال استمرار تجاهلها لمطالب الإسرائيليين بالكف عن تمرير قوانين تهميش القضاء فسيتعرض الجيش لواحدة من أخطر مراحله التاريخية؛ وهو خطر التفكك على ضوء الانقسام الذي يعصف به حل تلك القوانين.

وجاء في تقرير عاجل نشره المعهد أن "إسرائيل في طريقها لجيش ضعيف وواقع يعرض معادلة الردع الإقليمية للخطر، بالإضافة لمخاطر أخرى، وبناءً عليه ندعو الحكومة إلى وقف فوري لتمرير قانون إلغاء اختبار المعقولية أحادي الجانب والسعي لتفاهمات واسعة بهذا الخصوص".

ويأتي تحذير المعهد بعد يوم واحد من قرار 10 آلاف جندي احتياط في الجيش بالاستنكاف عن الخدمة العسكرية؛ طالما أصرت الحكومة على تمرير ذلك القانون، وكذلك بعد أيام من إعلان 1192 ضابطاً وطيار احتياط في سلاح الجو عن الاستنكاف عن الخدمة العسكرية إلى حين تجميد التغييرات القضائية.

ويرى المعهد أن موجة الاستنكاف الأخيرة في صفوف الجيش عملت على تآكل قوة الردع أمام أعداء الكيان، وذلك بعد ظهور الجيش بمظهر المفكك الذي فقد زخمه العسكري في أعقاب الهزة العنيفة التي تعرض لها بفعل موجة الاستنكاف في صفوف نواة الجيش الصلبة خلال الطوارئ وهم جنود الاحتياط.

وقال المعهد إن الإسرائيليين باتوا أكثر تشرذماً منذ بدء سن تلك القوانين، وأن الأخطر من ذلك هو انتقال هذا التشرذم لصفوف الجيش.

وحذر المعهد من أن سلاح الجو هو الأكثر تضرراً من موجة الاستنكاف، حيث يرى أن غياب آلاف الضباط والطيارين من شأنه المس باستعداد أنظمة حيوية في سلاح الجو ومنها، الاستخبارات، العمليات الخاصة والوحدات المختارة، وذلك في الوقت الذي تزداد فيه خطورة اندلاع حرب متعددة الجبهات.