الأحد 25، مايو 2025
21º
منذ 9 سنوات

قصة صورة: عملية عنتيبي الفدائية "الحاضر" الأبرز بين زمنين مختلفين في القارة السمر

قصة صورة: عملية عنتيبي الفدائية
حجم الخط
شبكة وتر-انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية صورتان لمراحل تاريخية مختلفة عن القارة السمراء وعلاقاتها بكل من العالم العربي واسرائيل، يظهر في الأولى الرئيس المصري التاريخي الراحل جمال عبد الناصر بين مجموعة من القادة الأفارقة في صورة تعود لاحد الإجتماعات التاريخية لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.

 وهذه الصورة اما انها تعود لشهر أيار من العام  1963 لاجتماع الإعلان عن تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في الكونجو، أو أنها تعود لشهر تموز من العام 1964 للإجتماع الخاص والثاني لمنظمة الوحدة الإفريقية في القاهرة والذي اعتبر الإنطلاقة الأقوى والأكثر وضوحا لهذه المنظمة، والتي أسست لدعم استقلال الدول الإفريقية من الإستعمار وتنظيم الاستفادة من مياه نهر النيل، بالإضافة إلى التعاون في مجالات مختلفة على رأسها الدفاع المشترك والزراعة.

أما الصورة الثانية فتعود لاجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجموعة من قادة القارة السمراء في أوغندا بتاريخ 4\7\2016، وقد  شارك في هذه القمة التي اعتبرت اختراقا هاما للعلاقات الإسرائيلية الإفريقية رؤساء دول كل من أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا وزامبيا وجنوب السودان وتنزانيا، وقد ركز الإجتماع على التعاون المشترك بين إسرائيل وتلك الدول، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تعزيز علاقات التبادل التجاري ونقل الخبرات في مجال الزراعة والتكنولوجيا بين الدول المجتمعة.

وقد انشترت الصورتان لإظهار الفرق والمفارقة بين زمنين مختلفين، في زمن عبد الناصر، استطاعت مصر احتواء القارة السمراء وتشكيل تحالفات قوية معها، أما اليوم، فمن الواضح بأن اسرائيل ماضية في علاقاتها مع القارة السمراء أكثر مما يعتقد البعض.

لكن الحاضر الغائب في هذه الصورة الثانية هم العرب، رغم أن الرئيس الأوغندي شكر اسرائيل على عملية تحرير رهائن نفذتها مجموعة مختارة من الكوماندوز الإسرائيلي في اوغندا في العام 1976، وكانت عملية فدائية اشتهرت باسم عملية مطار عنتيبي في اوغندا، حيث كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اختطفت طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، وكان على متنها 248 راكبا وتم تحويلها الى اوغندا وأفرج عن كافة الركاب باستثناء الإسرائيليين منهم، ونفذت عملية  تحرير الرهائن يوم 4 تموز عام 1976 بعد اسبوع واحد على خطف الطائرة، واحتاجت العملية إلى نقل 100 من عناصر الموساد مسافة 2500 ميلا (4000 كم) إلى أوغندا، ونفذت ليلا واستغرقت 90 دقيقة وأدت إلى استشهاد كافة العناصر من الفدائيين، ومقتل 4 من الاسرائيليين الذين كانوا محتجزين، كذلك قتل ضابط الموساد جونثان نتنياهو في تبادل لإطلاق النار مع المجموعة الفدائية وكان قائد وحدة الموساد المرافقة للكوماندوز ورئيس وحدة تحرير الرهائن، بالاضافة الى 45 جنديا اوغنديا، وقد اصيب في هذه العملية 5 من عناصر الكوماندوز و3 من الرهائن، وقد جرى ايضا تدمير 11 طائرة مقاتلة من طراز ميغ 17 السوفيتية الصنع كانت تحط في المطار.

صورة للاحتفالات بتحرير الرهائن بعد العملية

المصادر

عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل