هولاند في مؤتمر باريس: "استمرار الوضع الراهن سيقود الى العنف ويسمح للإرهاب بالنمو"

ويكتب موقع "هآرتس" الالكتروني ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند القى كلمة في افتتاح المؤتمر قال فيها ان "الهدف الوحيد للمبادرة الفرنسية هو دفع عملية السلام الاسرائيلية – الفلسطينية. فالعنف يتزايد والأمل يتراجع، ولذلك علينا محاولة احياء العملية السلمية، وعلينا العمل من اجل الاعتراف بأنه في السياق الاقليمي – سيمتلئ كل فراغ سياسي بالتطرف والارهاب".

وحسب هولاند، فان "استمرار الوضع الراهن سيقود الى العنف ويسمح للإرهاب بالنمو. والجهات الوحيدة التي ستربح من استمرار الوضع الراهن هم المتطرفون الذين يعارضون السلام. اتفاق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين يجب ان يشمل دول المنطقة.

لقد تغيرت الأمور في السنوات الأخيرة. توجد اليوم حرب في سوريا والعراق وارهاب في المنطقة. هناك من سيفسر ذلك كإمكانية للتخلي عن الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، لكنني ادعي العكس. يمكن للأطراف نفسها فقط ان تقوم بالخطوة الشجاعة نحو السلام. لا يمكننا نحن عمل ذلك نيابة عنهم، وانما مساعدتهم فقط وتقديم ضمانات".

وقال هولاند: "علينا في هذا اللقاء التأكيد بأن السلام سيتحقق من خلال اقامة دولتين تعيشان الى جانب بعضهما بأمن. وعلينا بعد المؤتمر تشكيل مجموعات عمل من اجل تشخيص الخطوات التي يجب القيام بها من اجل السماح باستئناف المفاوضات. علينا التفكير بكيفية منع التصعيد، وما هي الترتيبات الأمنية المطلوبة، وما هي ابعادها. علينا تمهيد الأرض المناسبة التي تسمح باستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. هذا الصراع يتواصل منذ زمن طويل والهدف هو العثور على الشروط الملائمة للسلام. آمل ان تصل الخطوة التي نقوم بتحريكها اليوم الى النهاية المتوقعة وهي تحقيق السلام".

وحسب ما قاله دبلوماسيون غربيون، فقد حاول ممثلو الجامعة العربية خلال جلسة الاعداد لاجتماع وزراء الخارجية، الدفع باتجاه بيان ختامي شديد اللهجة ومفصل، لكن الامريكيين والاوروبيين عارضوا. وحسب الدبلوماسيين، فان البيان الختامي سيكون عاما يشمل التأكيد على ان حل الدولتين يواجه خطر استحالة تحقيقه.