السبت 14، يونيو 2025
32º
منذ 8 سنوات

سينما هيوليوود تتراجع بشكلٍ مقلق

سينما هيوليوود تتراجع بشكلٍ مقلق
حجم الخط
شبكة وتر- كان من الغريب هذه المرة، أن فيلم «ستار ترك» لم يلاقي صدىً كبيراً كما كان معتاداً ومتوقعاً، فهو الفيلم الثالث عشر من السلسلة التي انطلقت على الشاشات الكبيرة لأول مرّة سنة 1979، وتكلّف 185 مليون دولار، غير مصاريف الإعلان والدعاية، وجذب داخليًا 59 مليون دولار فقط، وقبل إطلاق هذا الفيلم ببضعة أسابيع رصد العاملون أن موسم الصيف هذا العام لن يثمر عن نجاحات فائقة، وكانت الأرقام في منتصف الشهر الماضي تؤكد هبوطًا في الإيرادات يبلغ 14 % عن الفترة المماثلة العام الماضي. ولكن بعد أسبوعين من ذلك التقرير ذكرت عدة صحفٍ منها «سكرين»، و«فاراياتي»، و«ذا هوليوود ريبورتر» أن الهبوط بلغ 22% بحيث لم يكن هذا المتوقع في السينما أبداً، فمن المعتاد إطلاق افلام قوية كبيرة خلال الصيف مليئة بأشكال الفانتازيا والإثارة والمغامرات المبهرة لتبقى لدى مشاهدي السينما، وكانت هي السبب في وجود الإيرادات في الأعوام الماضية، يكون التفسير بأن الجمهور بدأ يمل من نوع الأفلام هذه بسبب تكرارها مما أدى لأن تكون ضعيفة، ولربما يكون هذا بداية تغيير يعيد للسينما درامياتها الإنسانية الغائبة عوض تلك الميكانيكية الغالبة.‬   موسم الصيف انطلق ضعيفًا بفيلم «كابتن أميركا: حرب أهلية» واستمر على هذا النحو مع عروض شملت «أليس من خلال المنظار» و«هنتسمان: حرب الشتاء» و«عصر الجليد 2» و«يوم الاستقلال: الانبعاث». هذه الأفلام تحديدًا تلتقي في نقطة مشتركة أساسية وهي أنها جميعًا حلقات تالية (ثانية وثالثة الخ…) ومعظمها من سلسلات أفلام ناجحة في السابق مما يعني أن سقوط بعضها له علاقة برفض الجمهور لهاخاصة وإن كانت الأجزاء الجديدة تعيد القديم بشخصياته وتقنياته وأحياناً قريبة من القصة ذاتها، من مثل فيلم «رجال إكس - سفر الرؤيا».‬ المقلق لهوليوود الآن أفلام المؤثرات الضخمة والفانتازيات المستحيلة حوّلت الجمهور عن الممثلين الذين كانوا عماد نجاح هوليوود منذ الأزل. ما عاد الجمهور يكترث للممثل في دور درامي يظهر فيه بكل هيئته. بات يفضله، أو سواه، في أدوار تفرض على الممثل ارتداء بدلات من الحديد وأقنعة من فولاذ وخوذات من الأجهزة الحديثة التي تطلق أعاجيب غير متوقعة. مع تحوّل الممثلين البشر إلى جزء من الآلة الهندسية - الميكانيكية المدارة في أجهزة الدجيتال والكومبيوتر صار صعبًا عليهم النجاح في أفلام تظهرهم على نحو إنساني كامل.‬ لكن هناك بالطبع النجدة الآتية من الأسواق الخارجية. صحيح أن «كابتن أميركا: حرب أهلية» الذي تكلف 200 مليون دولار أنجز 406 ملايين دولار فقط في أميركا (ما يكفي لتغطية التكلفة من دون أرباح ولا كامل حصص التوزيع) إلا أن أسواق العالم هي التي منعت سقوط «كابتن أميركا»، إذ سجل 744 مليون دولار خارج أميركا.‬   «باتمان ضد سوبرمان» اكتفى هذا العام بـ330 مليون دولار في أميركا (بلغت ميزانيته نحو 200 مليون دولار أيضًا) لكنه سجل ضعف ذلك عالميا. رغم هذا تدرك هوليوود أن الجمهور العالمي الذي جهّـزته ليماثل الجمهور الأميركي ذوقًا، قد ينحسر في الخارج كما بدأ ينحسر في الداخل. ‬ المصدر: الشرق الأوسط
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل